برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أولي لكل واحد منها و أن الحكم منا عليهكلي. مثاله أن يبرهن في المقادير أنالمقادير المتناسبة إذا بدلت تكونمتناسبة و يبرهن أيضا في الأعداد أنالأعداد المتناسبة إذا بدلت تكون متناسبةو قد يبرهن في كل واحد منهما ببرهان آخر. ولكن المبرهن عليه ليس أوليا لواحد منهمابل هو أولي لكل كم إلا أن اسم الكم لا يوضعفي صناعة الحساب و لا في صناعة الهندسة لأنصناعة الحساب يوضع العدد فيها على أنه أعمجنس و لا يتجاوز. و صناعة الهندسة يوضعفيها المقدار على أنه أعم جنس و لا يتجاوز.فكان اسم الكم معدوم بحسب الصناعتين وكأنه ليس في إحدى الصناعتين للمعنى العاماسم. فيظن في كل صناعة أن هذا العارض أوليلموضوع صناعته و هو في الحقيقة أولي لجنسموضوعي الصناعتين. و كذلك هذا [100 ب]التبدل متقرر في الأزمان و في النغم و فيالأقوال و في غير ذلك مما هو كم بالذات أوذو كم. و السبب الذي يقع لأجله أن يبرهن لا علىالعام الذي الحكم عليه أولي بل على أنواعهإما فقدان الاسم على ما قلنا و إما لأنالعام الأول خارج عن أعم موضوع لتلكالصناعة البرهانية و إما لأن البرهان علىالعام صعب جدا و لكنه على نوع نوع من أحوالتخص ذلك النوع سهل و إما لأن العام لاينتصب بحذاء الخيال لأنه جنسي و النوعياتالتي تحته تكون أقرب إلى الخيال فتنتصببحذائه و يكون شأن ذلك العام أن يبرهن عليهبتخييل ما كالتشكيلات الهندسية. و هذه المعاني كلها مجتمعة في مسألةالتبديل: فإن اسم الكم غير جائز فيالصناعتين. و أيضا الكم ليس من موضوعاتإحدى الصناعتين. و أيضا فإن البرهان إنماتسهل إقامته على المقادير