برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

برهان من کتاب الشفاء - نسخه متنی

ابو علی ابن سینا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من جهة حال الأضعاف و يقوم على العدد منجهة حال الأجزاء. فيكون قد قام على كل واحدمن جهة تخصه و صعب إقامته بنحو يعمهماجميعا. و أيضا لأن تخيل العدد و المقداربالتشكيل و التقريب من الوهم أسهل من تخيلالكم. و لهذا السبب يوضع للكم بحث يخصه كماوضع لأنواعه بل لم ينسب إلى المقدار من جهةما هو مقدار مباحث كثيرة بل خص أكثرهابالخط و السطح و الجسم كل على حدة إذ كانتنسبة الأحكام إلى النوعيات من الخط والسطح و الجسم أسهل من نسبتها إلى المقدارالمطلق بحكم القياس إلى التخيل.

فهذا وجه وقوع سبب هذا الخلط من قبلالضرورة و أما كيفية وقوعه من جهة الغلط: وذلك أن ينظر الإنسان أول نظرة في آحاد معنىعام كمثلث مثلث من أنواع المثلث العام منغير أن يحس كيفية الوجه في استيفائها كلهافإن كان استوفاها كلها لم يحس باستيفائهاكلها فيبين في كل واحد منها أمرا ببرهانعام أو برهان خاص لكل واحد. و له أن يبتدئفيبين ذلك في المثلث المطلق لأنه له أولاإلا أن الغلط زاغ به عنه و خص ابتداء نظرهبالجزئيات. فحينئذ كيف يمكنه أن ينتقل إلىالمثلث المطلق إلا أن يعمل على الاستقراءالمغالطي و هو أن ينقل الحكم من جزئيات غيرمستوفاة أو غير متحقق استيفاؤها إلىالكلي. فإن هذا ليس مغالطة في الجدل و هومغالطة في البرهان: لأنه لا يلزم من وجودأي حكم كان في جزئيات شي‏ء لم يشعرباستيفائها يقينا أن نحكم بالحكم اليقينعلى الكل. و أما الحكم الإقناعي الشبيهباليقين فقد يجوز أن يحكم به. و لذلك ليسهذا مغالطة في الجدل و هو مغالطة فيالبرهان:

لأن هذا الناظر في الجزئيات من المثلثاتكيف يتنبه للشي‏ء الذي هو المثلث المطلقما لم يكن تيقن استيفاء الأقسام التيقنالذي لو كان حصل له كان له بعد أن ينقلالحكم إلى المثلث المطلق الذي الحكم لهأولي و عليه كلي و إذا لم يتبينه لذلك حسبأن الحكم أولي لتلك الجزئيات و ظن الحكمعلى كل صنف منها كليا بطريق هذا الكتاب. ومن أراد ألا يضل في معرفة أن الحكم أوليفيجب إذا كان الحكم مقارنا لمعان مختلفةأن يمتحن أولية الحكم بأن يرفع

/ 284