نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار - نسخه متنی

محمدمهدی المازندرانی الحائری؛ مترجم: عبدالحسین الشیخ حسن الصالحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«108»





وهو كما في (البحار والمناقب) كتب كتاباًإلى الصادق:



أمّا بعد; فقد هدانا الله على يديك، وقدجعلنا من مواليك، وقد وجّهنا نحوك بجاريةذات حسن وجمال، مع شيء من الطيب والحليوالحلل، وشيء من الذهب والفضة على يدأميني ووزيري ميزاب.



فلمّا دخل ميزاب في المدينة واستوذن له منالصادق (عليه السلام) أبى أن يأذن له، فبقيسنة كاملة محجوباً حتى شفّع فيه جماعةفأذن (عليه السلام) له، فأمر (عليه السلام)بطيّ الحصر، فلمّا دخل ميزاب الهندي بركعلى ركبتيه وقال: أصلح الله الإمام،حجبتني سنة كاملة، أهكذا أفعال أولادالأنبياء؟



فأطرق رأسه ثمّ رفع رأسه وقال: (ولتعلمنّنبأه بعد حين)(1) ثمّ أخذ الكتاب وقرأه (عليهالسلام) وقال: إرجع يا خائن إلى من بعثكبهداياه. فقال الوزير: أبعد سنة هذاجوابي؟! قال (عليه السلام): هذا جوابك عندي.قال: ولم؟ قال: لخيانتك. قال: وما خيانتي؟ ـوكان الوزير لابساً فروة من شدّة البرد ـفقال (عليه السلام): فإن شهدت فروتك هذهبخيانتك تقرّ أنت بخيانتك؟ قال: نعم. فأمر(عليه السلام) بفروته أن تبسط على الأرض،ثمّ صلّى ركعتين وسجد وقال في سجوده:اللهمّ إنّي أسألك بمعاقد العزّ من عرشك،ومنتهى الرحمة من كتابك أن تصلّي علىمحمّد عبدك ورسولك وأمينك في خلقك، وأنتنطق فروة هذا الهندي بفعله بلسان عربيّمبين، ثمّ رفع رأسه وقال: أيّها الفروالطايع لربّ العالمين! تكلّم بما تعلم منهذا الهندي، وصف لنا ما جنى. فانبسطت حتىضاق عليها المكان، ثمّ قلصت حتى صارت كشاةوقال: يابن رسول الله! إنّ الملك استأمنهعلى الجارية، وكان أميناً حتى مطر عليهمليلاً وابتلّ ثيابهم، فأنفذ خدّامه إلىشراء شيء من الحطب لينشف الثياب، فخرجتالجارية مكشوفة







(1) سورة ص 89.


/ 456