نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

الحمد لله الملك الشكور، القادر الغفور،الذي بيده مفاتيح الأمور، عالم السرّوالنجوى، وكاشف الضرّ والبلوى، أهلالمغفرة والتقوى، له الحمد في الآخرةوالأولى، وله الحكم وإليه ترجعون، لهالعزّة والجلال، والقدرة والكمال،والإنعام والإفضال، وهو الكبير المتعال،سبحانه وتعالى عمّا يشركون. له الحجّةالقاهرة، والنعمة الزاهرة، والآلآءالمتظاهرة، يرزق من في السماء والأرض،ءآله مع الله قليلاً ما تذكّرون.

والصلاة والسلام على خير خلقه محمّد هاديالأمّة، وعلى ابن عمّه عليّ أميرالمؤمنينأبي الأئمّة، وعلى آلهما الأنوارالمضيئة، وبدور الليالي المدلهمّة،واللعنة الدائمة على أعدائهم من الآن إلىيوم القيامة.

(وبعد) فيقول راجي عفو ربّه الباري، محمّدمهدي بن عبدالهادي المازندراني الحائري:لمّا أخذتوشرعت في ذكر تواريخ الحججالطّاهرة سادات الدنيا والآخرة، وألفتكتابين يشتملان على خمسة منهم:

أحدهما: الكوكب الدرّي في أحوال النبيوالبتول والوصي.

والآخر: معالي السبطين في أحوال السيدينالسندين الحسن والحسين عليهم الصلاةوالسلام. سألني بعض إخواني المؤمنين أنأكتب رسالة أخرى في تاريخ الحجج الطاهرةيعني الأئمّة التسعة المعصومين البررة،فشرعت في تأليف هذه الوجيزة، وأشرت فيهاإلى تواريخهم من الولادة والأسماء والكنىوالمناقب والمعاجز والمصائب والوفيات علىسبيل الإختصار، وسمّيتها بـ«نور الأبصارفي أحوال الأئمّة التسعة الأبرار»، وأسألالله تعالى أن يوفّقني لإتمامها، ويمنحنيسعادة اختتامها، وأن ينفعني بها وجميعالمؤمنين إنّه جواد كريم.

ويشتمل هذا المختصر على تسعة فصول: