هذا الذي أحمد المختار والده
هذا ابن سيدة النسوان فاطمة
لو يعلم الركن من قد جاء يلثمه
يكاد يمسكه عرفان راحته
يغضي حياءً ويغضي من مهابته
ما قال لا قطّ إلاّ في تشهّده
هذا عليّ رسول الله والده
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله
وليس قولك من هذا بضائره
إذا رأته قريش قال قائلها
الله شرّفه قدماً وعظّمه
أيّ الخلائق ليست في رقابهم
من يشكر الله يشكر أوّلية ذا
ينمي إلى ذروة العزّ(2) التي قصرت
من جدّه دان فضل الأنبياء له
مشتقة من رسول الله نبعته
ينشقّ ثوب الدجى عن نور غرّته
من معشر حبّهم دين وبغضهم
مقدّم بعد ذكر الله ذكرهم
في كلّ بدءومختوم به الكلم
صلّى عليهالإله(1) ما جرى القلم
وابنالوصيّ الذي في سيفه نقم
لخرّيلثم منه ما وطا القدم
ركن الحطيم إذاما جاء يستلم
فما يكلّمإلاّ حين يبتسم
لولاالتشهد كانت لاؤه نَعم
أمست بنورهداه تهتدي الأمم
بجدّهأنبياء الله قد ختموا
العرب تعرف منأنكرت والعجم
إلى مكارم هذاينتهي الكرم
جرى بذاك له فيلوحه القلم
لأوّليةهذا أوله نَعم
فالدين منبيت هذا ناله الأمم
عنهاالأكف وعن إدراكها القدم
وفضل أمّتهدانت له الأمم
طابت عناصرهوالخيم والشّيم
كالشمستنجاب عن إشراقهاالظلم
كفر وقربهممنجىً ومعتصم
في كلّ بدءومختوم به الكلم
في كلّ بدءومختوم به الكلم
(1) أو الهي.
(2) أو الدين.