الصادق (عليه السلام) يتمنّى إدراكه.
في الأنوار البهية: عن موسى بن جعفر (عليهالسلام) قال: سمعت أبي جعفر بن محمّد(عليهالسلام)يقول لي غير مرّة: يا بني! إنّ عالمآل محمّد (عليه السلام) لفي صلبك، وليتنيأدركته، فإنّه سميّ أميرالمؤمنين (عليهالسلام).
وروي عن يزيد بن سليط قال: لقينا أباعبدالله الصادق (عليه السلام) في طريق مكّةونحن جماعة، فقلت له: بأبي وأمّي أنتمالأئمّة المطهّرون، والموت لا يعرى منهأحد، فأحدث إليّ شيئاً ألقيه إلى منيخلفني. فقال لي: نعم، هؤلاء ولدي وهذاسيّدهم، وأشار إلى إبنه موسى (عليهالسلام)، وقال: فيه العلم والحكم والفهموالسخاء والمعرفة بما يحتاج الناس إليهفيما اختلفوا فيه من أمر دينهم، وفيه حسنالخلق وحسن الجوار وهو باب من أبواب اللهعزّوجلّ، وفيه أخرى هي خير من ذلك كلّه.
فقال له أبي: وما هي بأبي أنت وأمّي؟ قال:يخرج الله تعالى منه غوث هذه الأمّةوغياثها، وعلمها ونورها، وفهمها وحكمها،خير مولود، وخير ناشىء، قوله حكم، وصمتهعلم، يبيّن للناس ما يختلفون فيه الخ.
أمّه (عليه السلام) أمّ ولد يقال لها أمّالبنين، وإسمها نجمة، يقال لها: تكتمأيضاً; إشترتها حميدة المصفاة أمّ موسى(عليه السلام) وكانت من أفضل النساء فيعقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حتىأنّها ما جلست بين يديها منذ ملكتهاإجلالاً لها.
روي أنّ حميدة رأت رسول الله (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) في المنام يقول لها: ياحميدة! هبي نجمة لابنك موسى (عليه السلام)،فإنّه سيلد له منها خير أهل الأرض،فوهبتها له، فلمّا ولدت له الرضا (عليهالسلام) سمّاها الطاهرة. وكانت نجمة فيالعبادة بمرتبة عظيمة، حتى قيل لمّا ولدتالرضا (عليه السلام) قالت نجمة: أعينونيبمرضعة. فقيل لها: أنَقَصَ الدرَّ؟ فقالت:لا أكذب، والله ما نقص ولكن عليّ ورد منصلواتي وتسبيحي وقد نقص منذ ولدت.
في البحار: عن عليّ بن ميثم عن أبيه قال:سمعت أمّي تقول: سمعت نجمة أمّ