ومعه مال ومتاع، فقلنا: ما هذا؟ قال: للعبدالصالح أمرني أن أحمله إلى عليّ ابنه (عليهالسلام)، وقد أوصى إليه. قال الصدوق: إنّعليّ بن أبي حمزة أنكر ذلك بعد وفاة موسىبن جعفر (عليه السلام)، وحبس المال عنالرضا (عليه السلام).
منهم: زياد بن مروان القندي، فقد دخل علىموسى بن جعفر (عليه السلام) وعنده عليّابنه (عليه السلام) فقال موسى بن جعفر (عليهالسلام): يا زياد! هذا كتابه كتابي، وكلامهكلامي، ورسوله رسولي، وما قال فالقولقوله. قال الصدوق: إنّ زياد بن مروان روىهذا الحديث ثمّ أنكره بعد مضي موسى (عليهالسلام)، وقال بالوقف، وحبس ما كان عنده منمال موسى بن جعفر (عليه السلام).
أقول: وما من إمام من حجة إلاّ وقد نصّ علىإمامة إمام يكون بعده، ولكن أبا إبراهيمموسى بن جعفر قد بالغ في ذلك، وأكّد حتى لايبقى لأحد حجة ولا لقائل مقالاً، ومع ذلكأنكروا إمامة عليّ بن موسى (عليه السلام)،كما أنكروا إمامة جدّه عليّ بن أبي طالب،وأفسدوا عليه الأمر كما أفسدوا على عليّأمر الخلافة، وحبسوا ما كان عندهم منأمواله، كما حبسوا عن عليّ الفيء والخمسوفدكاً.
جارت عليه ببغيها ولطالما
قادوا علياً بالنّجاد وضيّعت
سبلالرشاد وخالفت جبارها الخ
من جور جائرةالقضا الفضاء أجارها
سبلالرشاد وخالفت جبارها الخ
سبلالرشاد وخالفت جبارها الخ