قرب الإسناد: الريان بن الصلت قال: كنتبباب الرضا (عليه السلام) بخراسان فقلتلمعمر: إن رأيت أن تسأل سيدي أن يكسونيثوباً من ثيابه، ويهب لي الدراهم منالدراهم التي ضربت باسمه، فأخبرني معمرأنّه دخل على أبي الحسن الرضا (عليهالسلام) من فوره ذلك، قال: فابتدأ ليأبوالحسن (عليه السلام) فقال: يا معمر! لايريد الريان أن نكسوه من ثيابنا أو نهب لهمن دراهمنا؟ قال: فقلت له: سبحان الله! هذاكان قوله لي الساعة بالباب. فضحك ثمّ قال:إنّ المؤمن موفق، قل له فليجىء، فأدخلنيعليه، فسلّمت، فردّ عليّ السلام، ودعا ليبثوبين من ثيابه، فدفعهما إليّ، فلمّا قمتوضع في يدي ثلاثين درهماً.
عيون أخبار الرضا: عن عبدالله بن محمّدالهاشمي قال: دخلت على المأمون يوماًفأجلسني وأخرج من كان عنده، ثمّ دعابالطعام فطعّمنا ثمّ طيّبنا ثمّ أمربستارة فضربت، ثمّ أقبل على بعض من كان فيالستارة فقال: بالله لما رثيت لنا من بطوسفأخذ يقول:
سقيا لطوس ومن أضحى بها قَطِناً
من عترةالمصطفى أبقى لنا حزناً
من عترةالمصطفى أبقى لنا حزناً
من عترةالمصطفى أبقى لنا حزناً
قال: ثمّ بكى، فقال لي: يا عبدالله!أيلومني أهل بيتي وأهل بيتك إن نصبت أباالحسن الرضا (عليه السلام) علماً، فواللهلأحدّثنّك بحديث تتعجّب منه، جئت يوماًفقلت له: جعلت فداك! إنّ آباءك موسى بن جعفروجعفر بن محمّد ومحمّد بن علي وعليّ بنالحسين (عليه السلام) كان عندهم علم ما كانوما هو كائن إلى يوم القيامة، وأنت وصيّالقوم ووارثهم وعندك علمهم، وقد بدت ليإليك حاجة. قال: هاتها. فقلت: هذه الزاهريةحظيّتي ولا أقدّم عليها أحداً من جواريّوقد حملت غير مرة وأسقطت وهي الآن حامل،فدلّني على ما تتعالج به، فتسلم.
فقال: لا تخف من إسقاطها، فإنّها تسلموتلد غلاماً أشبه الناس بأمّه، وتكون لهخنصر زائدة في يده اليمنى ليست بالمدلاة،وفي رجله اليسرى خنصر