درجاً وقال: هذا جواب مسائلك وتفسيرها،ففتحته وإذا فيه المسائل التي في كمّيوجوابها وتفسيرها. فقلت: أشهد الله ورسولهعلى نفسي إنّك حجّة الله وأستغفر اللهوأتوب إليه وقمت. فقال لي رفيقي: إلى أينتسرع؟ فقال: قد قضيت حاجتي في هذا الوقتوأنا أعود للقائه بعد هذا.
وروى البرسي في مشارق الأنوار أنّ رجلاًمن الواقفة جمع مسائل مشكلة في طومار وقالفي نفسه: إن عرف الرضا (عليه السلام) معناهفهو وليّ الأمر، فلمّا أتى الباب وقفليخفّ المجلس، فخرج إليه الخادم وبيدهرقعة فيها جواب مسائله بخطّ الإمام (عليهالسلام)، فقال له الخادم: أين الطومار؟فأخرجه، فقال له: يقول لك وليّ الله: هذاجواب ما فيه، فأخذه ومضى.
وروي أنّه (عليه السلام) كان جالساً يوماًفي مجلسه فقال: لا إله إلاّ الله مات فلان،فصبر هنيئة وقال: لا إله إلاّ الله غسّلوكفّن وحمّل إلى حفرته، ثمّ صبر هنيئةوقال: لا إله إلاّ الله وضع في قبره وسئل عنربّه فأجاب، ثمّ سئل عن نبيّه فأقرّ، ثمّسئل عن إمامه فعدّهم حتى وقف عندي، فماباله وقف؟ وكان الرجل واقفياً.
قال الحسن بن علي الوشّا: دعاني سيديالرضا (عليه السلام) بمرو فقال: يا حسن! ماتعلي بن أبي حمزة البطائني في هذا اليوم،وأدخل قبره الساعة، ودخلا عليه ملكا القبرفسائلاه من ربك؟ فقال: الله ربي، ثمّ قالا:من نبيك؟ فقال: محمّد، فقالا: من وليك؟فقال: عليّ بن أبي طالب، قالا: ثمّ من؟ قال:الحسن، قالا: ثمّ من؟ قال: الحسين، قالا:ثمّ من؟ قال: عليّ بن الحسين، قالا: ثمّ من؟قال: محمّد بن علي، قالا: ثمّ من؟ قال: جعفربن محمّد، قالا: ثمّ من؟ قال: موسى بن جعفر،قالا: ثمّ من؟ فلجلج فزجراه وقالا: ثمّ من؟فسكت، فقالا له: أفموسى بن جعفر أمرك بهذا،ضرباه بمقمعة من نار فألهبا عليه قبره إلىيوم القيامة. قال: فخرجت من عند سيديفورّخت ذلك اليوم، فما مضت الأيّام حتىوردت كتب الكوفيين بموت