نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار - نسخه متنی

محمدمهدی المازندرانی الحائری؛ مترجم: عبدالحسین الشیخ حسن الصالحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«198»



حجرتي التي كنت فيها حجرة فيها رجل غريبوله ولدان صغيران، وكان الرجل في تمامأوقاته متحيّراً مستغيثاً باكياً مهموماًمتفكراً لا يفتّر عن حزنه ساعة، فلمّارأيت كثرة بكائه وعويله وخروجه عن العادة،عزمت على اكتشاف حاله، فآنست به بلسان ذلقوكلام ليّن، فوجدته ضعيفاً نحيفاً قدتحلّلت قواه، ودقّ عظمه، ورقّ جلده،فسألته عن طول حزنه ودوام بكائه وهمومه،فأبى، فألححت عليه فقال:


قصّتي عظيمة عجيبة غريبة، وهي إنّي كنتتاجراً وجمعت في اثنى عشر سنة قبل ذلكأموالا وأمتعة نفيسة، وحملتها في السفينةمع جماعة عازماً على التجارة، فلمّاتوسّطنا البحر والسفينة تجري بريح طيّبة،ومضى علينا عشرون يوماً إذ أتتنا ريح عاصفوبلاء مبرم، فاضطربت السفينة وصارت تميليمنة ويسرة، فانكسرت السفينة وغرقت وغرقتالأموال والنفوس، وتعلّقت أنا بلوح في وسطالبحر، والريح تلعب باللوح يميناًوشمالاً، والأمواج تحملني إلى أن ألقتنيفي جزيرة، فنجوت من الغرق، فسكن خاطريوقرّت عيني، والموج يلطمني لطمة بعد لطمةإلى أن طرحني في الساحل، فسجدت لله شكراً.


فرأيت جزيرة مونقة معشوشبة خالية عن جنسالبشر، فبقيت مدّة أعتلف من كلائها فياليوم، وإذا جنّ الليل أويت إلى شجرة منالأشجار; خوفاً من السباع الضارية، ومضىعليّ كذلك سنة، فاتّفق إنّي كنت يوماًمشغولا بالوضوء على عين ماء، فرأيت فيهعكس صورة امرأة، فرفعت رأسي فإذا على بعضأغصان الشجرة امرأة حسناء غرّاء لم أرمثلها، وكانت عريانة، فلمّا رأت إنّي أنظرإليها أدلت شعرها على جسدها وتستّرت بهعنّي، وقالت: أيّها الناظر إلى ما يحرمعليك، أما تستحي من الله تعالى ورسوله؟!فاستحييت من كلامها وطرقت برأسي، وأقسمتعليها بالله تعالى وقلت: أنت من البشر أومن الملائكة أو من الجنّ؟ فقالت: من البشر،


/ 456