نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار - نسخه متنی

محمدمهدی المازندرانی الحائری؛ مترجم: عبدالحسین الشیخ حسن الصالحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«210»





فقال له المأمون: يابن رسول الله! لابدّ لكمن قبول هذا الأمر. فقال: لست أفعل ذلكطايعاً أبداً، فما زال يجهد به أياماً حتىيئس من قبوله، فقال له: فإن لم تقبلالخلافة ولم تحبّ مبايعتي لك فكن وليّعهدي، لتكون لك الخلافة من بعدي. فقالالرضا (عليه السلام): والله ولقد حدّثنيأبي عن آبائه عن أميرالمؤمنين (عليهالسلام) عن رسول الله (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) أنّي أخرج من الدنيا قبلك مقتولاًبالسمّ مظلوماً، تبكي عليّ ملائكة السماءوملائكة الأرض، وأدفن في أرض غربة إلى جنبهارون الرشيد.



فبكى المأمون ثمّ قال له: يابن رسول الله!ومن الذي يقتلك أو يقدر على الإساءة إليكوأنا حي؟ فقال الرضا (عليه السلام): أمّاأني لو أشاء أن أقول من الذي يقتلني لقلت.فقال المأمون: يابن رسول الله! إنّما تريدبقولك التخفيف عن نفسك، ودفع هذا الأمرعنك ليقول الناس إنّك زاهد في الدنيا؟فقال الرضا (عليه السلام): والله ما كذبتمنذ خلقني ربي عزّوجلّ، وما زهدت فيالدنيا للدنيا، وإنّي لأعلم ما تريد.



فقال المأمون: وما أريد؟ قال: الأمان علىالصدق؟ قال: لك الأمان. قال: تريد بذلك أنيقول الناس إنّ عليّ بن موسى الرضا لم يزهدفي الدنيا بل زهدت الدنيا فيه، ألا ترونكيف قبل ولاية العهد طمعاً في الخلافة؟!فغضب المأمون ثمّ قال: تتلقّاني أبداً بماأنا أكرهه، وقد أمنت سطواتي، فبالله أقسملئن قبلت ولاية العهد وإلاّ أجبرتك علىذلك، فإن فعلت وإلاّ ضربت عنقك.



فقال الرضا (عليه السلام): قد نهاني اللهعزّوجلّ أن ألقي بيدي إلى التهلكة، فإنكان الأمر على هذا فافعل ما بدا لك، وأناأقبل ذلك على أنّي لا أولّي أحداً، ولاأعزل أحداً، ولا أنقص رسماً ولا سنّة،وأكون في الأمر من بعيد مشيراً، فرضي بذلكوجعله وليّ عهده على كراهة منه (عليهالسلام) لذلك، وصعد المأمون المنبر ليبايععليّ بن موسى الرضا (عليه السلام)، فقال:أيّها الناس! جاءتكم بيعة عليّ بن موسى بنجعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّبن أبي طالب (عليه السلام).



/ 456