نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار - نسخه متنی

محمدمهدی المازندرانی الحائری؛ مترجم: عبدالحسین الشیخ حسن الصالحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«22»



نفسي ما استطعت، فتهيّأ للصلاة، ثمّ وثبقائماً وهو يقول: يا من حاز كلّ شيءجبروته، وقهر كلّ شيء ملكوته، أولج قلبيفرح الإقبال عليك، وألحقني بميدانالمطيعين لك. ثمّ دخل في الصلاة. فلمّارأيته وقد هدأت أعضاؤه، وسكنت حركاته،نزلت وأتيت إلى الموضع الذي تهيّأ فيهللصلاة، فإذا أنا بعين ماء تنبع، فتهيّأتللصلاة، ثمّ قمت خلفه، فإذا بمحراب كأنّهمثّل في ذلك الوقت، فسمعته كلّما مرّ بآيةفيها الوعد والوعيد يردّدها بانتحابوحنين.


فلمّا أن تقشّع الظلام وثب قائماً وهويقول: يا من قصده الضالّون فأصابوهمرشداً، وأمنه الخائفون فوجوده معقلاً،ولجأ إليه العائذون فوجوده موئلا، متىراحة من نصب لغيرك بدنه، ومتى فرج من قصدغيرك همّته، إلهي قد تقشّع الظلام، ولمأقض من خدمتك وطراً، ولا من حياض مناجاتكصدراً، صلّ على محمّد وآل محمّد وافعل بيأولى الأمرين بك يا أرحم الراحمين.


فخفت أن يفوتني شخصه، ويخفى عليّ أمره،فتعلّقت به فقلت: بالذي أسقط عنك تملالالتعب، ومنحك شديدة لذّة الرهب، إلاّ ماخلّفتني منك جناح رحمة، وكنف رقة، فإنّيضالّ، فقال: لو صدق توكّلك ما كنت ضالاّولكن اتبعني واقف أثري، فلمّا صار تحتالشجرة أخذ بيدي وتخيّل لي الأرض تميد منتحت قدمي، فلمّا انفجر عمود الصبح قال لي:ابشر فهذه مكّة، فسمعت الضجّة ورأيتالحجّة، فقلت: بالذي ترجوه يوم الآزفةويوم الفاقة من أنت؟ فقال: إذا أقسمت فأناعليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب.


هذا صلاته ودعاؤه وعبادته وإنفاقه وحجّه،وأمّا بكاؤه فعلى قسمين: بكاء من خشيةالله، ولقد بكى حتى خيف على عينيه، وقيلله: إنّك لتبكي دهرك، فلو قتلت نفسك لمازدت على هذا، فقال: نفسي قتلتها وعليهاأبكي. ولقد بكى على أبيه أربعين سنة أو خمسوعشرين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلاّوذكر أباه الحسين،


/ 456