نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار - نسخه متنی

محمدمهدی المازندرانی الحائری؛ مترجم: عبدالحسین الشیخ حسن الصالحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«26»



لذو فضل عظيم على أهل بيتك وذوي عصرك،ولقد أوتيت من الفضلوالعلم والدّينوالورع ما لم يؤته أحد مثلك ولا قبلك إلاّمن مضى من سلفك، فأقبل يثني عليه.


فقال عليّ بن الحسين (عليه السلام): كماوصفته وذكرته من فضل الله سبحانه وتأييدهوتوفيقه، فأين شكره على ما أنعم ياأميرالمؤمنين؟! ولكن كان رسول الله (صلّىالله عليه وآله وسلّم)يقف في الصلاة حتىتتورّم قدماه، ويظمأه في الصيام حتى ييبسفوه وشفتاه، فقيل له: يا رسول الله! ألميغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟!فيقول (صلّى الله عليه وآله وسلّم): أفلاأكون عبداً شاكراً، الحمد لله على ما أولىوأبلى، وله الحمد في الآخرة والأولى. ثمّقال (عليه السلام): والله لو قطعت أعضائي،وسالت مقلتاي على صدري أن أقوم لله جلّجلاله لم أشكر عشر العشر من نعمة واحدة منجميع نعمه التي لا يحصيها العادون، ولايبلغ حدّ نعمة منها الحامدون، ولا واللهلا أكفّ عن العبادة حتى يراني الله وأنا لايشغلني شيء من شكره، وذكره في ليل ولا نهارولا سرّ ولا علانية، ولولا أنّ لأهلي عليّحقّاً ولسائر الناس من خاصّهم وعامّهمعليّ حقوقاً لا يسعني إلاّ القيام بها حسبالوسع والطاقة، لرميت بطرفي إلى السماءوبقلبي إلى الله ثمّ لم أرددهما حتى يقضيالله على نفسي وهو خير الحاكمين، وبكى.وبكى عبدالملك وقال: شتّان بين عبد طلبالآخرة وسعى لها، وبين من طلب الدّنيا منأين جاءته ما له في الآخرة من خلاق، ثمّأقبل يسأله عن حاجاته وعمّا قصد له،فشفّعه فيمن شفّع فيه، ووصله بمال.


وكان عبدالملك لعنه الله كثيراً يظهرالتحبّب والتعطّف والتودّد لزين العابدينوغيره من بني هاشم، ويقضي لهم حوائجهمويوصلهم بالدراهم والدّنانير، ولكن لالحبّه إيّاهم، بل لمصلحة في ذلك قالها،ولقد أشير عليه بقتل زين العابدين (عليهالسلام) غير مرّة، امتنع من ذلك لتلكالمصلحة، وممّن أشار عليه ذلك، الحجاج بنيوسف الثقفي لعنه الله حين كان والياً علىالحجاز، كتب إلى عبدالملك: إن أردت أن يثبتملكك


/ 456