نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار - نسخه متنی

محمدمهدی المازندرانی الحائری؛ مترجم: عبدالحسین الشیخ حسن الصالحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«27»



فاقتل عليّ بن الحسين. فكتب إليهعبدالملك: أمّا بعد; فجنّبني دماء بني هاشمواحقنها، فإنّي رأيت آل أبي سفيان لمّاأولعوا فيها لم يلبثوا إلى أن أزال اللهالملك منهم، وبعث بالكتاب سرّاً إلىالحجاج لئلاّ يعلم أحد من بني هاشم.


ولكن زين العابدين (عليه السلام) علم ذلكفي السّاعة التي كتب عبدالملك ذلك الكتاب،لأنّه رأى في المنام رسول الله (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) بتلك الساعة وأخبره بماكتب الحجاج إلى عبدالملك وما أجاب عنهعبدالملك، وأمره بأن يكتب إليه كتابالتشكّر، فكتب زين العابدين (عليه السلام)إلى عبدالملك في السّاعة التي أنفذ الكتابإلى الحجاج بأنّه قد وقفت على ما كتبت فيدماء بني هاشم، وقد شكّر الله لك في ذلك،وثبّت لك ملكك، وزاد في عمرك، وبعث مع غلامله، فلمّا وصل الكتاب، نظر عبدالملك فيتأريخ الكتاب، فوجده موافقاً لتأريخكتابه، فلم يشكّ في صدق زين العابدين (عليهالسلام)، وكان في كتابه (عليه السلام) أنّرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)أتاني في النوم وعرّفني ذلك، وما كتبتإليك من التشكّر; ففرح عبدالملك بذلك،وبعث إليه بوقر من دنانير، وسأله أن يبسطإليه حوائجه وحوائج أهل بيته.


فلمّا هلك عبدالملك وجلس ابنه اللّعينوليد بن عبدالملك على سرير الخلافة، جعليحتال في قتل إمامنا زين العابدين (عليهالسلام)، حتى بعث سمّاً قتّالاً إلى واليالمدينة، وأمره أن يسقي زين العابدين ذلكالسمّ، ويقتله بالسمّ سرّاً، ففعلالوالي، فلمّا سقى إمامنا زين العابدين(عليه السلام) مرض مرضاً شديداً. في بعضالتواريخ: فرشوا له بساطاً على باب دارهقبل وفاته بيوم، ووضعوا له وسادة، وكانمتّكأ على وسادته، وقد غلب عليه الضعف إذمرّ به شخص له هيبة وجلال، وجعل زينالعابدين (عليه السلام) ينظر إليه حتّى غابعن عينه، فقال لولده الباقر (عليه السلام):ولدي! عرفت هذا الشخص الذي مرّ عليّ وهوينظر وكنت أنظر إليه؟ قال: لا يا أبتاه.قال: كان سيدي وأبي الحسين (عليه السلام)مرّ بي وهو يقول: ولدي! عجّل، فإنّامنتظروك، فما أمامك خير الخ.


/ 456