نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار - نسخه متنی

محمدمهدی المازندرانی الحائری؛ مترجم: عبدالحسین الشیخ حسن الصالحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«333»



عليه في اليوم السادس وأعانتهم الأمّةفقتلوه ونصبوا مكانه المعتمد على اللهوبايعوا له، وهذا الرجل هو الذي سمّإمامنا العسكري بعد ما كان يؤذيه; تارةيحبسه وأخرى يطلق عنه، وكان روحي لهالفداء يخاف على نفسه وعلى شيعته بحيثيخرج توقيعه إلى شيعته: إذا رأيتموني فيالطريق فلا يسلّمنّ عليّ أحد، ولا يشيرإليّ بيده، ولا يومىء إليّ ببنانه، فإنّكملا تؤمنون على أنفسكم. ويقول لبعض غلمانه:إذا سمعت لنا شاتماً فامض لسبيلك التيأمرت بها، وإياك أن تجاوب من يشتمنا أوتعرف من أنت، فإنّا ببلد سوء ومصر سوء وامضفي طريقك.


ومع تلك المظلومية كانت له مهابة عظيمةبحيث إذا نظر إلى شرّ من هو على الأرضارتعدت فرائصه ويضع خدّه على الأرض خضوعاًوخشوعاً له (عليه السلام)، ولمّا حبس (عليهالسلام) عند (صالح بن وصيف) دخل العباسيونعليه وقالوا له: ضيّق على أبي محمّد. قال:وما أصنع به وقد وكّلت به رجلين شرّ منقدرت عليه، فقد صار في العبادة والصلاة فيأمر عظيم، ثمّ أمر باحضار الرجلين فقيللهما: ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟!فقالا: ما نصنع برجل يصوم نهاره ويقوم ليلهكلّه، ولا يتشاغل بغير العبادة، فإذا نظرإلينا ارتعدت فرائصنا ودخلنا ما لا نملكهمن أنفسنا، فأخرج من ذلك الحبس وحبس عند(علي بن أوقاش) وكان غليظاً على آل أبيطالب، وشديد العداوة لأبي محمّد، وسعواإليه ليضيق عليه، فما أقام إلاّ يوماً حتىوضع خدّه لأبي محمّد، وكان لا يرفع بصرهإليه إجلالاً وإعظاماً له، وخرج من عندهوهو أحسن الناس بصيرة وأحسنهم قولاً فيه.


ثمّ بعد ذلك سلّموه إلى نحرير زنديق شديدالعداوة لآل محمّد، وكان يضيّق عليهويؤذيه، فقالت له امرأته: ويلك اتق الله،فإنّك لا تدري من في منزلك، وإنّي أخافعليك منه، وذكرت له صلاحه وعبادته، فاشتدتعداوته وقال: والله لأرمينّه بين السباع،ثمّ استأذن في ذلك فأذن له، فرمى الإمامبين السباع والأسود،


/ 456