صاحب المال؟ قال: قد أتاني بخمسين ألفدرهم، فقضيت بها ديناً عليّ، وابتعت بهاأرضاً بناحية خيبر، ووصلت منها أهل الحاجةمن أهل بيتي.
ومن معاجزه (عليه السلام) إخبارهبالمغيّبات، قال أبو بصير: كنت مع الباقر(عليه السلام) في مسجد رسول الله (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) قاعداً أحدّث بإماماتعليّ بن الحسين (عليه السلام) إد دخلالدوانيقي وداود بن سليمان قبل أن أفضىالملك إلى ولد العبّاس، وما قعد إلىالباقر (عليه السلام) إلاّ داود. فقالالباقر (عليه السلام): ما منع الدوانيقي أنيأتي إليّ؟ قال: فيه جفاء. قال الباقر (عليهالسلام): لا تذهب الأيّام حتى يلي أمر هذاالخلق، ويطأ أعناق الرجال، ويملك شرقهاوغربها، ويطول عمره فيها حتى يجمع من كنوزالأموال ما لم يجتمع لأحد قبله.
فقام داود وأخبر الدوانيقي بذلك فأقبلإليه الدوانيقي وقال: ما منعني من الجلوسإليك إلاّ إجلالك، فما الذي خبّرني بهداود؟ فقال (عليه السلام): هو كائن. قال:وملكنا قبل ملككم؟ قال: نعم. قال: يملك بعديأحد من ولدي؟ قال: نعم. قال: فمدّة بنيأميّة أكثر أم مدّتنا؟ قال: مدّتكم أطول،وليتلقفنّ هذا الملك صبيانكم ويلعبون بهكما يلعبون بالكرة، هذا ما عهده إليّ أبي.فلمّا ملك الدوانيقي تعجّب من قول الباقر(عليه السلام).
منها: عن أبي الصباح الكناني قال: صرتيوماً إلى باب أبي جعفر (عليه السلام)،فقرعت الباب، فخرجت إليّ وصيفة خماسيّة،فضربت بيدي على رأس ثديها، فقلت لها: قوليلمولاي إنّي بالباب. فصاح من آخر الدار:أدخل لا أمّ لك، فدخلت وقلت: والله ما أردتبذلك ريبة، ولا قصدت إلاّ زيادة في يقيني.فقال: صدقت، لئن ظننتم أنّ هذه الجدرانتحجب أبصارنا كما تحجب أبصاركم إذاً لافرق بيننا وبينكم، فإيّاك أن تعاودلمثلها.
عن أبي بصير قال: كنت أقرىء امرأة القرآنوأعلمها إيّاه. قال: فمازحتها