نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار - نسخه متنی

محمدمهدی المازندرانی الحائری؛ مترجم: عبدالحسین الشیخ حسن الصالحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




«64»







وخلفاؤه، فالسعيد من اتّبعنا والشقي منعادانا وخالفنا. فأخبر بذلك هشام لعنهالله فغضب غضباً شديداً ولكن لم يتعرّضهناك، فلمّا انصرف إلى دمشق وانصرفنا إلىالمدينة أنفذ بريداً إلى عامل المدينةبإشخاص أبي وإشخاصي إلى دمشق. فلمّا وردنادمشق حجبنا هشام لعنه الله ثلاثة أيّامفلم يأذن لنا، وفي اليوم الرابع أذن لنا،فلمّا صرنا ببابه قال اللعين لأصحابه: إذاسكتّ أنا من توبيخ أبو جعفر، فلتوبّخوهأنتم، ثمّ أمر أن يؤذن له، فلمّا دخل عليهأبو جعفر (عليه السلام) قال: السلام عليكموعمّهم بالسلام جميعاً، ثمّ جلس، فازدادهشام عليه حنقاً بتركه السلام عليهبالخلافة، وجلوسه بغير إذنه. فقال: يامحمّد بن علي! لا يزال الرجل منكم قد شقّعصا المسلمين ودعى إلى نفسه وزعم أنّهالإمام سفهاً منه بغير علم، وجعل يوبّخه.فلمّا سكت، أقبل القوم رجل بعد رجل يوبّخه.فلمّا سكت القوم نهض الإمام قائما وقال:أيّها الناس! أين تذهبون؟ وأين يراد بكم؟بنا هدى الله أوّلكم وبنا يختم آخركم، فإنيكن لكم ملك معجّل، فإنّ لنا ملكا مؤجّلا،وليس بعد ملكنا ملك، لأنّا أهل العاقبة،يقول الله عزّوجلّ: (والعاقبة للمتقين)(1).




فأمر هشام به إلى الحبس، فلمّا صار الإمامإلى الحبس تكلّم، فلم يبق في الحبس رجلإلاّ ترشّقه وحنّ إليه، فجاء صاحب الحبسإلى هاشم وأخبره بخبره، فأمر به فأخرج منالحبس، وقال: ائتوني به، وأدخلوه عليّ.




قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليهالسلام): فلمّا دخلنا عليه، فإذا هو قاعدعلى سرير الملك، وجنده وخاصّته وقوف علىأرجلهم سماطان متسلّحان، وقد نصب البرجاسحذاه وأشياخ قومه يرمون، فلمّا دخلنا وأبيأمامي وأنا خلفه، فنادى أبي وقال: يامحمّد! إرمِ مع أشياخ قومك الغرض. فقال(عليه السلام) له: إنّي قد كبرت عن










(1) القصص 83.


/ 456