الصادق (عليه السلام) يقول:
فأنت السلالة من هاشم
ومن جدّه فى العلى شامخ
ومن أهله خير هذا الورى
ومن لهم الزمزم والصفا
ومن شرّعوا الدين في العالمين
ومن لهم الحوض يوم القيام
وأنتم كنوز لأشياعكم
وإنّكم الغرر الطاهرون
وسيّد أيّامنا جعفر
وحسبك من سيّد جعفر
وأنت المهذّبوالأطهر
ومن فخره الأعظمالأفخر
ومن لهم البيتوالمنبر
ومن لهم الركنوالمشعر
فأنوارهمأبداً تزهر
ومن لهم النشروالمحشر
وإنّكم الصفووالجوهر
وإنّكم الذهبالأحمر
وحسبك من سيّد جعفر
وحسبك من سيّد جعفر
في المناقب: قال عمرو بن المقدام: كنت إذانظرت إلى جعفر بن محمّد علمت أنّه من سلالةالنبيين، ولا يخلو كلامه من أحاديث وحكمةوزهد وموعظة، وقال يوماً: إنّي لأعلم ما فيالسماوات والأرض وما في الليل وما فيالنهار وما في الجنّة وما في النار وما كانوما يكون إلى أن تقوم الساعة، وأعلم ذلك منكتاب الله تعالى إذ يقول: (وأنزلنا إليكالكتاب تبياناً لكلّ شيء)(1).
قال محمّد بن مسلم: دخلت على أبي جعفرالباقر (عليه السلام) إذ دخل جعفر ابنهوعلى رأسه ذوابة وفي يده عصاً يلعب بها،فأخذه الباقر (عليه السلام) وضمّه إليهضمّاً، ثمّ قال: بأبي أنت وأمّي لا تلهوولا تلعب، ثمّ قال: يا محمّد بن مسلم! هذاإمامك بعدي، فاقتد به واقتبس من نورهوعلمه، والله إنّه لهو الصادق الذي وصفهلنا رسول الله (صلّى الله عليه وآلهوسلّم)، إنّ شيعته منصورون في الدنياوالآخرة، وأعداءه ملعونون على
(1) النحل 89.