نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار - نسخه متنی

محمدمهدی المازندرانی الحائری؛ مترجم: عبدالحسین الشیخ حسن الصالحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«89»



الإطلاع فليراجع هناك.


والمنصور ثاني خلفاء بني العباس، ويسمّىالدوانيقي، لأنّه لمّا حفر الخندقبالكوفة قسط على كلّ منهم دانق فضة، وأخذهوصرفه في حفر الخندق، والدانق سدس الدرهم،وعاش ثلاث وستّين سنة، ومدّة خلافتهاثنتان وعشرون سنة. وكان اللعين فاتكاًسفاكاً فاسقاً زنديقاً عظيم العداوةوشديد القساوة بالنسبة إلى الذرّيّةالطاهرة العلويّة، ولقد قتل من ذرّيّةفاطمة ألفاً أو يزيدون، ولمّا بنى الأبنيةببغداد جعل يطلب العلويّين طلباً شديداً،ويجعل من ظفر منهم في الأسطوانات المجوّفةالمبنيّة من الجص والآجر، ولقد بنى علىستّين علويّاً في ليلة واحدة إلى الصباح،وواراهم في الأسطوانات، وبنى عليهم الجصّوالآجر. وبعث اللعين رياح بن عثمان المريإلى المدينة، وأمره بأخذ العلويّين منأولاد الحسن فأخذهم وقيّدهم وغلّلهموحبسهم وهم ثلاثة عشر علويّاً هاشميّاً منالشيخ والشاب.


وكان المنصور أول من أوقع الفرقة بين ولدالعباس وآل أبي طالب، وكان قبل ذلك أمرهمواحداً، وهو الذي قتل إمامنا الصادق (عليهالسلام) بالسمّ بعد ما آذاه كثيراً،وأشخصه من المدينة إلى بغداد مراراً،وأورد عليه من الصدمات واللطمات ما لايطيقه، اللسان على البيان، ويحضره فيمجلسه ليلاً وهو عازم على قتله، وقد دفعالله عنه شرّه، وكانت بنو العباس يسعونإلى المنصور بأبي عبدالله (عليه السلام)،وهو لم يزل يتفكر في قتله، ويحتال في سمّه.


قال في الأنوار البهية: سعى بأبي عبداللهالصادق عند المنصور بأنّه بعث مولاهالمعلّى بن خنيس بجباية الأموال من شيعته،والمعلّى بن خنيس هذا كان من شيعته ومنأصفياء أصحابه، وكان ناظراً في أموره،والصادق (عليه السلام) يثق ويعتمد به،ويحبّه حبّاً كثيراً، فلمّا سمع المنصوركاد أن يأكل كفّه غضباً على جعفر، وكتب إلىعمّه داود وهو إذ ذاك أمير المدينة أن يسيرإليه جعفر بن محمّد (عليه السلام)، ولايرخّص له في التلوم


/ 456