الله أظهر دينه وأعزّه بمحمّد
واللهأكرم بالخلافة جعفر بن محمّد
واللهأكرم بالخلافة جعفر بن محمّد
واللهأكرم بالخلافة جعفر بن محمّد
كان روحي له الفداء أشفق الناس، وأرأفالناس، وأسخى الناس، كان يتفقّد الفقراءويوصل إليهم ممّا رزقه الله. قال المعلّىبن خنيس: خرج أبو عبدالله (عليه السلام) فيليلة قد رشّت السماء، وهو يريد ظلّة بنيساعدة، فأتبعته، فإذا هو قد سقط منه شيء،فقال: بسم الله اللهمّ ردّه علينا. قال:فأتيته فسلّمت عليه، فقال: معلّى؟ قلت:نعم، جعلت فداك. فقال لي: إلتمس بيدك، فماوجدت من شيء فادفعه إليّ. قال: فإذا أنابخبز منبشر، فجعلت أدفع إليه ما وجدت،فإذا انا بجراب من خبز، فقلت: جعلت فداك،أحمله عليّ عنك. فقال: لا، أنا أولى به منك،ولكن امض معي.
قال: فأتينا ظلّة بني ساعدة، فإذا نحنبقوم نيام، فجعل يدسّ الرغيف والرغيفينتحت ثوب كلّ واحد منهم، حتى أتى على آخرهم،ثمّ انصرفنا. فقلت: جعلت فداك! يعرف هؤلاءالحقّ؟ فقال: لو عرفوا لواسيناهمبالدقّة(1).
في البحار: كان جعفر بن محمّد (عليهالسلام) يطعم الناس حتى لا يبقى لعيالهشيء.
قال أبو جعفر الخثعمي: أعطاني الصادق(عليه السلام) صرّة فقال لي: إدفعها إلى رجلمن بني هاشم ولا تعلمه إنّي أعطيتك شيئاً.قال: فأتيته وأعطيته، قال: جزاه اللهخيراً، ما يزال كلّ حين يبعث بها فنعيش بهإلى قابل، ولكنّي لا يصلني جعفر بدرهم فيكثرة ماله.
روي أنّ سائلاً سأله حاجة، فأسعفها، فجعلالسائل يشكره، فقال (عليه السلام):
إذا ما طلبت خصال الندى
فلا تطلبنّ إلى كادح
أصاب اليسارة منكدّه
وقد عضّك الدهرمن جهده
أصاب اليسارة منكدّه
أصاب اليسارة منكدّه
(1) الدقّة: بالكسر الملح المدقوق.