5 - حجّة القائلين بعدم جزئية البسملة
وحكم الجهر بها
وقد تجلّت الحقيقة بأجلى مظاهرها وظهرت بأوضح الدلائل، انّالبسملة جزء من الفاتحة وانّها يجهر بها في الصلوات الجهرية لزوماً، وهناك روايات غريبة بين ما يدلّ على أنّ النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ إمّا تركها بتاتاً أو لم يجهربها، لكن مضمون بعضها أوضح دليل على كذبها ووضعها نذكرها تباعاً.
1. أخرج مسلم عن شعبة قال: سمعت قتادة يحدّث عن أنس قال: صلّيت مع رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وأبي بكر وعمر و عثمان فلم أسمع أحداً منهم يقرأ بسم اللّه الرّحمن الرحيم.
2. وأخرجه أيضاً بسند آخر عن أنس بن مالك انّه قال: صلّيت خلف النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بـ«الحمد للّه ربّ العالمين» لا يذكرون بسم اللّه الرحمن الرحيم في أوّل قراءة ولا في آخرها.(1)
يلاحظ عليه: بأنّه معارض بما أخرج الحاكم عن أنس بن مالك قال:
1 . صحيح مسلم:2/12 باب حجّة من قال لا يجهر بالبسملة.