7 - صلاة التراويح جماعة في كلام عمر
لم تنعقد الجماعة لنوافل شهر رمضان في حياة الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وعصر الخليفة الأوّل وسنين من عصر الخليفة الثاني، بل كان المسلمون يصلّون نوافل شهر رمضان في البيوت والمساجد فرادى .نعم بدا للخليفة الثاني جمع المصلّين المتفرقين في المسجد على إمام واحد.ويدلّ على ما ذكرنا ما أخرجه الشيخان في هذا المضمار.أخرج البخاري عن أبي هريرة انّ رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ قال: من قام شهر رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه، قال: ابن شهاب: فتوفّي رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ والأمر على ذلك، ثمّ كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدراً من خلافة عمر.(1) وأخرجه أيضاً مسلم في صحيحه.(2)قوله: «فتوفّي رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر».فقد فسّـره الشرّاح بقولهم: أي على ترك الجماعة في التراويح، ولم يكن رسول
1 . صحيح البخاري:3/44، باب فضل من قام رمضان من كتاب الصوم2 . صحيح مسلم:2/176، باب الترغيب في قيام رمضان.