3. عن أبي هريرة قال: سجد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ في يوم مطير حتّى أنّي لأنظر إلى أثر ذلك في جبهته وأرنبته.(1)
هذه الروايات ونظائرها تعرب عن عمل النبي في سجدته في يوم مطير والبرد وانّه كان يسجد تارة على الطين ولم يقي وجهه بشيء، وأُخرى وقى يديه من دون تعرض للوجه مع أنّ تدقيق الرواة في بيان عمل النبي في اتقاء يديه بالكساء عن البرد والطين وتركهم ذكر الجبهة يكشف عن أنّه لم يق وجهه بشيء وإلاّ لذكره الرواة ولم يغفلوا عنه.
***
سيرة الصحابة والتابعين في السجود
يظهر من غير واحد من الروايات انّ سيرة لفيف من الصحابة كانت جارية على السجود على الأرض.
1. عن أبي أُميّة انّ أبا بكر كان يسجد أو يصلّي على الأرض مفضياً إليها.(2)
2. عن أبي عبيدة انّ ابن مسعود لا يسجد ـ أو قال لا يصلّي ـ إلاّ على الأرض.(3)
3. كان مسروق بن الأجدع من أصحاب ابن مسعود لا يرخص في السجود على غير الأرض حتّى في السفينة، وكان يحمل في السفينة شيئاً يسجد عليه.(4)
1 . مجمع الزوائد:2/126.2 . المصنف لعبدالرزاق:1/397.3 . المصنف:1/397.
4 . الطبقات الكبرى:6/53; المصنف لعبدالرزاق:2/583.