2 - السنّة وصوم رمضان في السفر
قد عرفت قضاء الكتاب في مورد الصوم في السفر وانّ الواجب هو الإفطار والقضاء في أيّام أُخر حسب ما أفطر، فلنرجع إلى السنّة ولندرس الروايات الواردة، وسيوافيك انّها تعاضد القرآن الكريم ولا تخالفه قيد شعرة بشرط الإمعان في مضامينها وأسنادها، أمّا ما ورد عن طريق أئمّة أهل البيت ـ عليهم السَّلام ـ فهو متضافر لا يسعنا نقلها في المقام وإنّما نتبرّك بذكر بعضها:
1. روى الكليني بسنده عن الزهري، عن علي بن الحسينعليمها السَّلام في حديث قال: «وأمّا صوم السفر والمرض فانّ العامة قد اختلفت في ذلك، فقال قوم: يصوم، وقال آخرون: لا يصوم، وقال قوم: إن شاء صام وإن شاء أفطر، وأمّا نحن فنقول: يفطر في الحالين جميعاً، فإن صام في حال السفر أو في حال المرض فعليه القضاء، فانّ اللّه عزّ وجلّيقول: (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَريضاً أَوْعَلى سَفَر فَعِدَّةٌ مِنْأَيّام أُخر) فهذا تفسير الصيام».(1)
2.روى الكليني بسنده عن زرارة، عن أبي جعفر ـ عليه السَّلام ـ قال: «سمّى رسول
1 . الكافي:4/83، باب وجوه الصوم.