بناء السوق.. وإجازته: - سوق فی ظل الدولة الإسلامیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وفي مجال بناء المؤسسات، فقد بنى أمير المؤمنين عليه السلام مربداً للضوال، فكان يعلفها علفاً لا يسمنها، ولا يهزلها من بيت المال[33]. حتى يجد صاحبه.
كما أن النبي صلى الله عليه وآله، قد أمر ببناء سد لأجل جمع الماء، وكان ثمة قناة منه تصل إلى قباء..[34].
وقد ورد عنه صلى الله عليه وآله اتخاذه داراً للوفود، وتخصيص أماكن للغرباء وللفقراء الذين لا مأوى لهم كأهل الصفة، وتخصيص مكان لمعالجة المرضى، وتخصيص كتَّاب للمداينات، ولخرص النخل وللمعاهدات، ولغير ذلك، ووضع أسس الضمان الاجتماعي من قبل أمير المؤمنين، كما في عهد الأشتر، وغيره.
وكل ذلك وسواه مما يدخل في مجال إيجاد المؤسسات العامة وقد تحدث عنه المؤلفون بما لا مزيد عليه[35].
وأخيراً.. فإن أمير المؤمنين قد هدم سقيفة كان الفساق يجتمعون فيها[36] كما هدم رسول الله صلى الله عليه وآله مسجد الضرار من قب.
ولسنا هنا في صدد تتبع هذا الأمر، وما يهمنا هنا هو: ما يرتبط باختيار موضع السوق، من قبل النبي الأكرم صلى الله عليه وآل.
بناء السوق.. وإجازته:
وقد روي عن أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام: أنه «كان لا يأخذ على بيوت السوق كراء»[37].
وفي نص آخر: أنه عليه السلام كره أن يأخذ من سوق المسلمين أجراً[38].
وروى ابن شبة وابن زبالة: عن محمد بن عبد الله بن الحسن: أن رسول الله صلى الله عليه وآله تصدق على المسلمين بأسواقهم[39].
وذلك يشير إلى الأمور الثلاثة التالي.