سوق فی ظل الدولة الإسلامیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وحسب نص الدعائم: «ثم يكون مع ذلك بما ترى من عمارة أرضهم وزجاء[191]، خراجهم، وظهور مودتهم، وحسن ثنائهم، واستفاضة الخير فيهم، أقر عيناً، وأعظم غبطة، وأحسن ذخراً منك بما كنت مستخرجاً منهم بالكد والإجحاف، فإن حزبك أمر تحتاج فيه إلى الاعتماد عليهم، وجدت معتمداً، بفضل قوتهم على ما تريد بما ذخرت فيهم من الجما.وكانت مودتهم لك، وحسن ظنهم فيك، وثقتهم بما عودتهم من عدلك ورفقك، مع معرفتهم بعذرك فيما حدث من الأمور، قوة لهم، يحتملون بها ما كلفتهم، ويطيبون به نفساً بما حملتهم، فإن العدل يحتمل بإذن الله ما حملت عليهم الخ..»[192].هذا.. وقد رأى بعض أهل التحقيق: أن الرواية التالية تصلح شاهداً لذل.عن معاذ بن كثير، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقو.«موسع على شيعتنا: أن ينفقوا مما في أيديهم بالمعروف، فإذا قام قائمنا حرم على كل ذي كنز كنزه، حتى يأتيه به، فيستعين به على عدوه، وهو قول الله عز وجل في كتاب.{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}»[193].وفي الرواية إشارة إلى أنه عليه السلام لن يسيطر على العالم بصورة إعجازية، وخارقة للعادة، وإنما سوف يكون ذلك بالطرق العادية والمألوفة.. كما أن حجم التحدي سوف يكون كبيراً، حتى ليحتاج معه إلى الأموال التي جمعها الناس، وادخروها لأنفسهم.كما أنه يمكن الاستشهاد للمكوس بما روي، من اقتراح أصحاب الخيل والرقيق على عمر، دفع شيء من أموالهم، فاستشار علياً عليه السلام، فقال: أما إذا طابت أنفسهم فحسن، إن لم يكن جزية يؤخذ بها من بعدك، أو بما بمعنى ذلك[194].