وما أنا بالباغي على الحُبِّ رِشْوَةً
وما شئت إلا أن أدلَّ عواذلي
وأعلم قوماً خالفوني فشرّقوا
إذا نلتُ منك الودَّ فالمالُ هينٌ
وكلُُّ الذي فوق الترابِ ترابُ
ضَعِيف هوىً يُبْغَى عليه ثوابُ
على أنّ رأيي في هواك صوابُ
فغرّبتُ أنّى قد ظفرتُ وخابوا
وكلُُّ الذي فوق الترابِ ترابُ
وكلُُّ الذي فوق الترابِ ترابُ
وَاحَرَّ قَلبَاهُ مِمّنْ قلبُهُ شَبِمُ
مالي أكتِّمُ حُبّاً قد برى جسدي
إنْ كان يجمعنا حبّ لغرَّته
يا أعدلَ النّاس إلا في معاملتي
أعيذُها نظراتٍ منك صادقةً
وما انتفاعُ أخي الدُّنيا بناظرِهِ
إذا استوتْ عنده الأنوارُ والظُّلَمُ
وَمَنْ بجسمي وحالي عندَهُ سَقَمُ
وتدّعي حبَّ سيف الدّولة الأمم
فليتَ أنَّا بِقَدْرِ الحُبّ نقتسم
فيك الخصامُ وأنت الخصم والحكم
أنْ تَحْسِبَ الشّحمَ فيمن شحمه ورم
إذا استوتْ عنده الأنوارُ والظُّلَمُ
إذا استوتْ عنده الأنوارُ والظُّلَمُ