10 ـــ استكراه التخلص - محور التجاوزی فی شعر المتنبی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محور التجاوزی فی شعر المتنبی - نسخه متنی

أحمد علی محمد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

على الذوق الفني القديم، والمتنبي في مثل تلك الشواهد أراد أن يهز قناعات متلقي الشعر في عصره، مما جعل تلك الشواهد موضع اتفاق بين الخصوم والمناصرين وربما كانت كذلك عند من كانوا محايدين أمثال الجرجاني.

ومن ضروب تكرير المتنبي أنه أتى بألفاظ مكرورة على غير وجه حسن، وقد أحصى النقاد عليه ذلك فكان في قوله:




  • ومن جَاهلٍ بي وهو يجهلُ جهلَهُ
    ويجهلُ علمي أنّه بي جاهلُ



  • ويجهلُ علمي أنّه بي جاهلُ
    ويجهلُ علمي أنّه بي جاهلُ



فكرر الجهل في خمسة مواضع، فأثار ذلك استنكار الناس واستهجان المتلقين حتى لكأنه أراد صهر المعنى في كلمة واحدة، أو تركيزه في ناحية محددة، فضاقت عليه اللغة، فلم يجد بداً إلا أن يخرجه هذا المخرج الضيق، من أجل ذلك رأى النقاد فيه عيباً تمثل في وضعه المفردات في غير موضعها. ومن أمثلة ذلك أيضاً قوله:




  • فقلقلت بالهمّ الذي قلقل الحشا
    قلاقل عيس كلهن قلاقل



  • قلاقل عيس كلهن قلاقل
    قلاقل عيس كلهن قلاقل



وهذا البيت يروى على أنه من طرائف الشعر، وقد اشتهر مع قبح تكريره، يقول ابن المرزبان: "ثلاثة من الشعراء رؤساء: شلشل أحدهم وسلسل الثاني وقلقل الثالث، فالذي شلشل الأعشى وهو من رؤساء شعراء الجاهلية وهو الذي? يقول:




  • وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني
    شاوٍ مشلٌ شلولٌ شلشلٌ شَوِلُ



  • شاوٍ مشلٌ شلولٌ شلشلٌ شَوِلُ
    شاوٍ مشلٌ شلولٌ شلشلٌ شَوِلُ



والذي سلسل مسلم بن الوليد، وهو من رؤساء المحدثين:




  • سلت وسلت ثم سل سليلها
    فأتى سليلُ سليلها مسلولا



  • فأتى سليلُ سليلها مسلولا
    فأتى سليلُ سليلها مسلولا



وأما الذي قلقل فالمتنبي" والرئاسة التي كان يعنيها ابن المرزبان الشهرة ليس غير، لأن الشواهد التي ذكرها مشهورة بالرداءة والقبح، وقد اشتهرت لأنها كانت من أفواه كبار الشعراء في تاريخ العربية، وكان لكل واحد ممن ذكر آنفاً علامة فارقة يعرف بها، فرئاسة الأعشى في كون شعره رناناً، ورئاسة مسلم بوصفه أول من أرسى جذور الصنعة البديعية في الشعر، ورئاسة المتنبي في فرائده.

وتجدر الإشارة إلى أن المتنبي في تكريره الآنف قد ترك بصماته على اللغة الشعرية مع ما أثارته طريقته في الشعر من استهجان، وهذا هو مجال التخطي الأسلوبي الذي أظهره تكريره اللامعهود في هذا الباب.

10 ـــ استكراه التخلص

كان المتنبي في مجمل شعره بارعاً في الانتقال من موضوع لآخر، من أجل ذلك لم يستطع النقاد إلا إحصاء أربعة مواضع ظهر فيها استكراه، يقول الجرجاني: "لعلك لا تجد في شعره تخلصاً مستكرهاً إلا قوله:




  • أحبُّكَ أو يقولوا جرَّ نَمْلٌ
    ثَبِيراً وابنُ إبراهيمَ رَبْعَا



  • ثَبِيراً وابنُ إبراهيمَ رَبْعَا
    ثَبِيراً وابنُ إبراهيمَ رَبْعَا



وقوله:




  • فأفنى وما أفنتْهُ نفسي كأنّما
    أبو الفرج القاضي لـه دونها كهفُ



  • أبو الفرج القاضي لـه دونها كهفُ
    أبو الفرج القاضي لـه دونها كهفُ



وقوله:




  • لو استطعتُ ركبتُ النّاسَ كلَّهمُ
    إلى سعيدِ بنِ عبدِ الله بُعْرَانَا



  • إلى سعيدِ بنِ عبدِ الله بُعْرَانَا
    إلى سعيدِ بنِ عبدِ الله بُعْرَانَا



وقوله:




  • أعزُّ مكانٍ في الدّنى سرجُ سابحٍ
    وخيرُ جليس في الزّمان كتابُ



  • وخيرُ جليس في الزّمان كتابُ
    وخيرُ جليس في الزّمان كتابُ



فهي وإن لم تكن مستحسنة مختارة فليست بالمستهجن الساقط".

ومشكلة الانتقال من موضوع إلى موضوع من لوازم القصيدة العربية القائمة في الأصل على التنوع، إذ الشاعر منذ الجاهلية تسنى لـه أن يقرن بين موضوعات مختلفة في إطار

/ 82