هنيئاً لضرب الهام والمجد والعلا
وراجيك والإسلام أنك سالم
وراجيك والإسلام أنك سالم
وراجيك والإسلام أنك سالم
5 ـــ الاحتذاء والعدول
للقصيدة نظائر في الأدب العباسي, فلهذا نظن أن المتنبي قد احتذى على أسلوب أبي تمام في قصيدته التي تكلم فيها على موقعة عمورية, من الجهة التي تبرز اعتماده في فاتحة قصيدته على الحكمة, إذ بدأت القصيدتان بمقدمة حكمية موصولة بالحدث الذي عالجته كل منهما, ثم اتفقتا في الأسلوب أيضاً حيث وقف أبو تمام عند تصوير أحوال المنتصرين والمنهزمين على حدّ سواء, كذلك أبرز أبو تمام تشفيه مما أصاب عمورية, وهي الصورة نفسها التي انطوت عليها قصيدة المتنبي, حيث يصف عمورية بعدما خربها المعتصم بقوله:
ما ربعُ ميّةَ معموراً يطيفُ به
ولا الخدودُ وقد أُدْمينَ من خجلِ
أشهى إلى ناظري من خدِّها التربِ
غيلانُ أبهى رُبىّ من ربعها الخَرِبِ
أشهى إلى ناظري من خدِّها التربِ
أشهى إلى ناظري من خدِّها التربِ
أبقيت جدّ بني الإسلام في صعد
لو يعلم الكفر كم من أعصر كمنت
تدبير معتصم بالله منتقم
لله مرتقب في الله مرتغب
والمشركين ودار الشرك في صبب
له المنية بين السمر والقضب
لله مرتقب في الله مرتغب
لله مرتقب في الله مرتغب
لم يغزُ قوماً ولم ينهض إلى بلدٍ
لو لم يقد جحفلاً يوم الوغى لغدا
من نفسه وحدها في جحفلٍ لجب
إلا تقدمه جيش من الرعب
من نفسه وحدها في جحفلٍ لجب
من نفسه وحدها في جحفلٍ لجب