أُحادٌ أمْ سُداسٌ في اُحادِ
لييلتنا المنوطَةُ بالتَّنادِ
لييلتنا المنوطَةُ بالتَّنادِ
لييلتنا المنوطَةُ بالتَّنادِ
4 ـــ العدول عن القياس
لقد عمد المتنبي في مواضع مختلفة من شعره إلى التنويع الأسلوبي تعبيراً عن تميزه بالعودة إلى السماع بعد أن جرت العادة على الأخذ بالقياس، ففي هذه الناحية يعود ليسجل انحرافاً آخر في قوله:
إذا كانَ بعضُ النّاس سيفاً لدولةٍ
ففي النّاس بوقاتٌ لها وطبولُ
ففي النّاس بوقاتٌ لها وطبولُ
ففي النّاس بوقاتٌ لها وطبولُ
5 ـــ الخروج عن حدود اللغة
كانت نوازع المتنبي إلى التفرّد تجوز مسألة العدول عن النّسق اللغوي المعتاد، إلى ما يشبه الخروج الكلي على الصيغ اللغوية التي أقرها النظام أو المعجم، فهو من هذه الجهة يميل ميلاً شديداً إلى الاستخدام الفردي لبعض الأبنية بصورة تشير إلى تمرّده الواضح على محدودية الألفاظ والإقرار بعجزها عن استيعاب معانيه، فهو وإنّ أقرّ لـه مريدوه بكثير من المعاني الفريدة كما سنرى بعد حين، إلا أنّه لم يدع لهم حجة للدفاع عنه في مسألة تجاسره على اللغة، ومجاوزته حدودها بكلّ جرأة، حتّى اعترف بعض المدافعين عنه أن الوسيلة لم تعد تسعف بالتماس العذر لـه في هذا المجال، وقد كان الثعالبي قد آثر أن يترك شاعره المتنبي وحيداً يتلقى سهام الخصوم، وليس ذلك فحسب بل اقتضت موضوعية الرجل أن يقف ضده هنا في هذا الموقع قائلاً: "ومنها عسف اللغة والإعراب، وهو مما سبق إلى القلوب إنكاره، وإن كان عند المحتجين عنه الاعتذار لـه والمناضلة دونه" كقوله:
فِدىً مَنْ على الغَبْرَاءِ أوَّلُهم أنا
لهذا الأبيّ الماجدِ الجائدِ القرْمِ
لهذا الأبيّ الماجدِ الجائدِ القرْمِ
لهذا الأبيّ الماجدِ الجائدِ القرْمِ