عِيدٌ بأيَّةِ حالٍ عُدْتَ يا عيدُ
أمَّا الأحبةُ فالبيداءُ دُونَهُمُ
لولا العُلى لم تَجُبْ بي ما أجوبُ بها
وكان أطيبَ من سيفي مُضاجعةً
لم يتركِ الدَّهرُ من قلبي ولا كبدي
يا ساقييَّ أخمرٌ في كؤوسكما
أصخرةٌ أنا ما لي لا تحرِّكُني
إذا أردتُ كُميتَ اللّونِ صافيةً
ماذا لقيتُ من الدُّنيا وأعجَبُهُ
أمسيتُ أروحَ مُثْرٍ خازناً ويداً
أنا الغنيُّ وأموالي المواعيدُ
بِمَا مضى أمْ لأمرٍ فيكَ تجديدُ
فليتَ دُونَكَ بيداً دونها بيدُ
وجناءُ حَرْفٌ ولا جرداءُ قيدودُ
أشباهُ رونقهِ الغيدُ الأماليدُ
شيئاً تُتَيِّمُهُ عينٌ ولا جيدُ
أم في كؤوسكما هَمٌّ وتسهيدُ
هذي المُدامُ ولا هذي الأغاريدُ
وجدتُها وحبيبُ النّفس مفقودُ
أني بما أنا باكٍ منه محسودُ
أنا الغنيُّ وأموالي المواعيدُ
أنا الغنيُّ وأموالي المواعيدُ