يقدم أنموذج الدورة القصصية إمكانيةً مناسبة لتأمل الهيكل الرئيس لأحداث قصة المثل وهو يعتمد خمسة مواقف (أو جمل) تشكّل متتاليةً تامةً يتوزعها نوعان من الحلقات ((حلقات تصف حالة (توازن أو اضطراب) وحلقات تصف الانتقال من حالة إلى أخرى))، فهما ينفتحان على نوعي القول في القصة، يصف الأول (حالة ما) من توازن وعدمه، ويصف الثاني (عملية الانتقال) من حالة لأخرى، ويمكن مقارنتهما بنموذجين لغويين هما (الوصف والفعل) بما تتضمنه الأوصاف من رصد حالات معيّنة ثابتة وقابلة للتكرار، وما تقتضيه الأفعال من رصد عمليات الانتقال من حالة إلى أخرى في حركتها وديناميكيتها وعدم حدوثها إلا مرة واحدة، منتظمة على النحو الآتي: