حرکت و زمان در فلسفه اسلامی ج1 جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
اين تعبير اصالت وجودي است كه مي گويد اجزاي ذات شي ء از لوازم وجودش است . بما هو جسم بالمعني الذي هو به ماده ، و هو في ذاته نوع برأسه ، و له قوه كالهيولي الاولي اذ هي قوه الاتصال و مقابله ، و تماميته هو كونه بالفعل ، و تبدله يوجب تبدل الجسم بما هو جسم فقط . و كذلك النامي فصل للجسم النامي و به تماميه ذاته ، و ليس تماميته بمجرد الجسميه بل هي مبدأ قوته و حامل امكانه ، فلا جرم تبدل افراد الجسميه لا يوجب تبدل ذات الجوهر النامي ( 1 ) ، لانها معتبره فيه علي وجه العموم و الاطلاق لا علي وجه الخصوصيه و التقييد . و هكذا حكم الحيوان و تقومه من النامي و الحساس ،و كذا كل ما يتقوم وجوده من شي ء كالماده و من شي ء كالصوره مثل الانسان بحسب نفسه و بدنه ( 2 ) . فالنامي اذا تبدلت مقاديره فعند ذلك يتبدل ( 3 ) جسميته بشخصها و لا يتبدل ذاته و جوهره النامي بشخصه ، فهو بما هو جسم طبيعي مطلق قد انعدم شخصه عند النمو و الذبول ،و بما هو جسم طبيعي نامي لم ينعدم شخصه لا هو و لا جزؤه ، لان ما هو جزؤه ليس الا مطلق الجسميه في أي فرد تحققت علي الاتصال الوجودي . و علي هذا القياس حكم بقاء الحيوان ببقاء الجوهر الحساس فيه و هو نفسه الحساسه ،ففي سن الشيخوخه يزول كثير من القوي النباتيه و الشخص بعينه باق . فاذا احكمت هذه القاعده و تقررت لديك فقد علمت بوجود الحركه في الكم ، و أن الموضوع في النمو و الذبول هو الجسم بما هو جسم نوعي ، و أما في التخلخل