مصادر الفقه الإسلامی و منابعه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصادر الفقه الإسلامی و منابعه - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



يُضِلُّوكَ وَما يُضِلُّونَ إِلاّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الكِتابَ
وَالْحِكْمَةَوَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَ كانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً" . (1)


وقد ذكر المفسّرون أسباب نزول متعدّدة لهذه الآية تجمعها أنّها رفعت إلى
النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - واقعة كان الحق فيها غير واضح، فأراه اللّه سبحانه حقيقة الواقع
الذي تخاصم فيها المتحاكمان وعلّله بقوله: "وَلَولا فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتهُ
لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ" .


ففضل اللّه ورحمته صدّاه عن الحكم بالباطل، وهل كان فضله سبحانه
ورحمته مختصين بهذه الواقعة، أو انّهما خيّما عليه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - طيلة عمره الشريف؟
مقتضى قوله سبحانه في ذيل الآية: "وَ كانَفَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً) هو انّه حظي
بهما طيلة عمره الشريف. فهو في كلّ الحوادث والوقائع يحكم بمرّالحق و نفس
الواقع موَيداً من قبل اللّه، ومن اختص بهذه المنزلة الكبيرة فقد استغنى عن
الاجتهاد المصيب تارة والمخطىَ أُخرى.


ب. انّه سبحانه يخاطب النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - بقوله: "ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ
الاََمْرِفَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الّذينَ لا يَعْلَمُون" . (2)


والشريعة هي طريق ورود الماء، والاَمر أمر الدين و معنى الآية انّه تبارك
وتعالى أورد النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - على طريق موصل للشريعة قطعاً، ومن حظى بتلك
المنزلة، فما يصدر عنه إنّما يصدر عن واقع الدين لا عن الدين المظنون الذي
يخطىَ ويصيب، وليست تلك الخصيصة من خصائصه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - فقط بل قد
حظي بها معظم الاَنبياء، قال سبحانه: "لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً" . (3)



1. النساء: 113.


2. الجاثية: 18.


3 . المائدة: 48.


/ 457