موقف أئمّة أهل البيت من القياس
الكلي، والعلم بالموضوع معيناً أو مردداً بين إناءين أو أواني كثيرة.فاللازم على الفقيه تنقيح مصاديق القاعدتين حتى لا يخلط مواردهما، كما
خلط الرازي.القياس في كلمات أئمّة أهل البيت (عليهم السلام):1. عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن أبيه - عليه السّلام - انّعلياً - عليه السّلام - قال: «من نصب
نفسه للقياس لم يزل دهره في التباس، و من دان اللّه بالرأي لم يزل دهره في
ارتماس».2. كتب الاِمام الصادق - عليه السّلام - في رسالة إلى أصحابه أمرهم بالنظر فيها
وتعاهدها والعمل بها، وقد جاء فيها: «لم يكن لاَحد بعد محمّد - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - أن يأخذ
بهواه ولا رأيه ولا مقاييسه، ثمّ قال: واتبعوا آثار رسول اللّه وسنته فخذوا بها ولا
تتبعوا أهواءكم ورأيكم فتضلوا».3. روى سماعة بن مهران عن أبي الحسن - عليه السّلام - : «ما لكم و للقياس، إنّما
هلك من هلك من قبلكم بالقياس».4. دخل أبو حنيفة على أبي عبد اللّه - عليه السّلام - ، فقال له: «يا أبا حنيفة بلغني انّك
تقيس؟» قال: نعم، قال: «لا تقس فإنّ أوّل من قاس إبليس».5. عن أبي بصير قال: قلت لاَبي عبد اللّه - عليه السّلام - : ترد علينا أشياء ليس نعرفها
في كتاب اللّه ولا سنته فننظر فيها؟ فقال: «لا، أما إنّك إن أصبت لم توَجر، وإن
أخطأت كذبت على اللّه».6. عن يونس بن عبد الرحمن، قال: قلت لاَبي الحسن الاَوّل - عليه السّلام - : بما
أوحّد اللّه؟ فقال: «يا يونس لا تكونن مبتدعاً، من نظر برأيه هلك، ومن ترك أهل
بيت نبيّه ضل، ومن ترك كتاب اللّه وقول نبيّه كفر».