6. النظر إلى المادة والروح على حد سواء - مصادر الفقه الإسلامی و منابعه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصادر الفقه الإسلامی و منابعه - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



6. النظر إلى المادة والروح على حد سواء



الاَُمّية والتعصّب.





وهذا الاِنسان المثالي صان بأنظمته كرامة الاِنسان، ورفعه إلى الغاية
القصوى من الكمال، وأخذ يخاطب ضميره الدفين، و مشاعره النبيلة، ويكلّفه بما
فيه صلاحه، ويقول:





"هذا بَيانٌ لِلنّاسِ" . (1)





"هذا بَلاغٌ لِلنّاسِ" . (2)





"بَصائِرَ لِلنّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَة" . (3)





"يا أَيُّهَا النّاسُ قَدْجاءَتْكُمْ مَوعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُور ". (4)





وإذا قورن هذا النوع من التشريع الذي ينظر إلى الاِنسان بنظرة شمولية
وبرأفة ورحمة، دون فرق بين عنصر وآخر، بالتقنين الوضعي السائد في أعصارنا
في الشرق والغرب الناظر إلى الاِنسان من منظار القومية أو الطائفية وغيرهما من
النزعات المقيتة، لبان انّ التشريع الاَوّل تشريع سماوي لا صلة له بتلك النزعات،
والآخر تشريع بشري متأثر بنظرات ضيّقة تجود على إنسان وتبخل على آخر،
وكفى في ذلك فرقاً بين التشريعين.





6. النظر إلى المادة والروح على حد سواء





آلف القرآن بتعاليمه القيّمة بينهما موَالفة تفي بحقّ كلّمنهما حيث يفسح






1. آل عمران: 138.





2. إبراهيم: 52.





3 . القصص: 43.





4 . يونس: 57.





/ 457