1. امتناع تطرّق التحريف إلى القرآن - مصادر الفقه الإسلامی و منابعه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصادر الفقه الإسلامی و منابعه - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


1. امتناع تطرّق التحريف إلى القرآن



5. التحريف بالزيادة لكنّه مجمع على خلافه، نعم نسب إلى ابن مسعود أنّه
قال: إنّ المعوذتين ليستا من القرآن، انّـهما تعويذان، و انّـهما ليستا من القرآن. (1)


كما نسب إلى العجاردة من الخوارج انّهم أنكروا أن تكون سورة يوسف من
القرآن، وكانوا يرون أنّها قصة عشق لا يجوز أن يكون من الوحي. (2) ولكن
النسبتين غير ثابتتين، و لوصحّ ما ذكره ابن مسعود لبطل تحدّي القرآن بالسورة،
حيث أتى الاِنسان غير الموحى إليه بسورتين مثل سور القرآن القصار.


6. التحريف بالنقص والاِسقاط عن عمد أو نسيان، سواء كان الساقط حرفاً،
أو كلمة، أو جملة، أو آية، أوسورة، وهذا هو الذي دعانا إلى استعراض ذلك
البحث فنقول: إنّادّعاء النقص في القرآن الكريم بالوجوه التي مرّ ذكرها أمر يكذبه
العقل والنقل، وإليك بيانهما:


1. امتناع تطرّق التحريف إلى القرآن


إنّ القرآن الكريم كان موضع عناية المسلمين من أوّل يوم آمنوا به، فقد كان
المرجع الاَوّل لهم، فيهتمون به قراءة وحفظاً، كتابة وضبطاً، فتطرّق التحريف إلى
مثل هذا الكتاب لا يمكن إلاّبقدرة قاهرة حتى تتلاعب بالقرآن بالنقص، ولم يكن
للاَُمويّين ولا للعباسيين تلك القدرة القاهرة، لاَنّ انتشار القرآن بين القرّاء
والحفّاظ، وانتشار نسخه على صعيد هائل قد جعل هذه الاَُمنية الخبيثة في عداد
المحالات.


إنّ للسيد الشريف المرتضى بياناً في المقام نأتي بنصِّه، يقول: إنّ العلم
بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار، والوقائع العظام، والكتب




1. فتح الباري بشرح البخاري:8|571.


2. الملل والنحل للشهرستاني:1|128.


/ 457