نظرة عامة في التحسين والتقبيح العقليين - مصادر الفقه الإسلامی و منابعه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصادر الفقه الإسلامی و منابعه - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نظرة عامة في التحسين والتقبيح العقليين


نظرة عامة في التحسين والتقبيح العقليين

إنّ القول بالتحسين والتقبيح العقليين من البديهيات في مجال العقل
العملي، فالحكماء قسّموا الاِدراكات العقلية إلى نظرية وعملية، قال الحكيم
السبزواري:

إنّ العقل النظري والعقل العملي من شأنهما التعقّل؛ لكن النظري شأنه
العلوم الصرفة غير المتعلّقة بالعمل، مثل اللّه واحد؛ والعملي شأن العلوم المتعلّقة
بالعمل، مثل التوكل حسن والرضا والتسليم والصبر محمود، وهذا العقل هو
المستعمل في علم الاَخلاق، فليس العقلان كقوتين متباينتين أو كضميمتين، بل
هما كجهتين لشيء واحد وهي الناطقة.

إنّ الحكمة النظرية قضايا نظرية تنتهي إلى قضايا بديهية، ولولا ذلك لانهار
صرح العلوم، وهكذا الحكمة العملية، ففيها قضايا غير معلومة لا تعرف إلاّ
بالانتهاء إلى قضايا عمليّة ضرورية وإلاّ لما عرف الاِنسان شيئاًمن قضايا الحكمة
العملية، ومن تلك القضايا البديهية في العقل العملي مسألة التحسين والتقبيح
العقليين الثابتين لجملة من القضايا، كقولنا: «العدل حسن» و«الظلم قبيح» و«جزاء
الاِحسان بالاِحسان حسن، وجزاوَه بالاِساءة قبيح».

فهذه القضايا أوّلية في الحكمة العملية والعقل العملي يدركهما من صميم
ذاته، ومن ملاحظة تلك القضايا تعرف سائر الاَحكام العقلية العملية غير البديهية
سواء كانت مربوطة بالاَخلاق أو تدبير المنزل أو سياسة المدن، فقضايا هذه العلوم
الثلاثة إيجاباً وسلباً مبنية على قضية بديهية نابعة من العقل العملي، وهي حسن
الاِحسان وقبح الظلم، ولنمثل لذلك مثالاً :

إنّ العالم الاَخلاقي يحكم بلزوم تكريم الوالدين والمعلمين وأُولي النعمة،

/ 457