الجوامع والمتون الفقهية للمذهب الحنفي
الجوامع والمتون الفقهية للمذهب الحنفي
تمتّع المذهب الحنفي بالانتشار أكثر من سائر المذاهب، ويعزى ذلك إلى
أنّأصحاب أبي حنيفة، ولا سيما تلميذيه تمتعا بنفوذ كبير في الدولة العباسية
وبحظ وافر من الدعم، وهما:
1. القاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم (113ـ182هـ) تفقّه بالحديث
والرواية، ولزم أبا حنيفة وغلب عليه الرأي، وولي القضاء ببغداد أيام المهدي
والهادي والرشيد، ومات في خلافته ببغداد وهو على القضاء، وهو أوّل من دُعي
«بقاضي القضاة» وأوّل من ألّف الكتاب في أُصول الفقه على مذهب أبي حنيفة،
وقد طبع منه كتابان:
أ. الخراج، ب. الآثار.
وذكر له من الموَلّفات ما يلي: «النوادر» و «اختلاف الاَمصار» و«أدب
القاضي» و«الاَمالي في الفقه» و«الرد على مالك بن أنس» و«الفرائض» و«الوصايا»
و«الوكالة» و «البيوع» و«الصيد» و«الذبائح» و«الغصب» و«الاستبراء» و«الجوامع في
أربعين فصلاً».
وقد ألّف كتابه «الخراج» باقتراح من هارون الرشيد الخليفة العباسي.
يقول القاضي في مقدّمة كتابه: إنّ أمير الموَمنين ـ يعني به هارون الرشيد ـ
سألني أن أضع له كتاباً جامعاً يعمل به في جباية الخراج والعشور والصدقات