استنباط العلّة عمل ظنّي - مصادر الفقه الإسلامی و منابعه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصادر الفقه الإسلامی و منابعه - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

استنباط العلّة عمل ظنّي


والحنفية رأوا المناسب في تعليل الولاية على البكر الصغيرة، الصغر،
والشافعية رأوه البكارة (1)

استنباط العلّة عمل ظنّي

إنّ القياس دليل ظنّي يظهر وجهه ممّا ذكره «عبد الوهاب خلاّف» من
اختلاف العقول في تشخيص المناط، و نزيد عليه بأنّ هناك احتمالات أُخرى
تُخلّ بعملية المناط بالبيان التالي:

أوّلاً: احتمال أن يكون الحكم في الاَصل معلّلاً عند اللّه بعلّة أُخرى غير ما
ظنّه القايس.

وهذا أمر غير بعيد، قال سبحانه:"وَما أُوتيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاّ قَليلاً" (2)

فالاِنسان لم يزل في عالم الحس تنكشف له أخطاوَه فإذا كان هذا حال عالم
المادة الملموسة، فكيف بملاكات الاَحكام ومناطاتها المستورة على العقل إلاّ في
موارد جزئية كالاِسكار في الخمر ، أو إيقاع العداء والبغضاء في الميسر ، أو إيراث
المرض في النهي عن النجاسات؟! وأمّا غيرها ممّا يرجع إلى العبادات
والمعاملات خصوصاً فيما يرجع إلى أبواب الحدود والديات فالعقل قاصر عن
إدراك مناطاتها الحقيقية وإن كان يظنّ شيئاً.

قال ابن حزم: و إن كانت العلّة، غير منصوص عليها فمن أيّطريق تُعرف و
لم يوجد من الشارع نصّيبيّـن طريق تعرفها؟ و ترك هذا من غير دليل يعرِّف
العلّة ينتهي إلى أحد أمرين: إمّا أنّ القياس ليس أصلاً معتبراً، وإمّا أنّه أصل عند اللّه
معتبر و لكن أصل لا بيان له و ذلك يوَدي إلى التلبيس، وتعالى اللّه عن ذلك علوّاً


1. مصادر التشريع الاِسلامي: 65.

2. الاِسراء: 85.

/ 457