مصادر الفقه الإسلامی و منابعه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصادر الفقه الإسلامی و منابعه - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


أكثر مشاورات النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - كانت تتم في كيفية القتال والذبّ عن حياض
الاِسلام.

فهذا هو رسول اللّه يشاور المسلمين في غزوة بدر قبل اصطدامهم
بالمشركين، وقال: أشيروا عليّ أيّها الناس، وكأنّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - يريد أن يقف على رأي
أصحابه في السير إلى الاَمام و قتال المشركين، أو الرجوع إلى الوراء، ولم يكن في
المقام أي حكم مجهول حاول النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - أن يستكشفه عن طريق المشاورة،
وكم فرق بين المشاورة في الموضوعات العرفية والمشاورة لكشف حكم شرعي
منوط بالوحي؟

وهذه هي مشاورته الثانية في معركة أُحد حيث شاور أصحابه، ليقف على
كيفية مجابهة المشركين وأُسلوب الدفاع عن الاِسلام فأدلوا بآرائهم، فمن طائفة
تصرّ على أن لايخرج المسلمون من المدينة و يدافعوا عنها متحصنين بها، إلى
أُخرى ترى ضرورة مجابهة المشركين خارج المدينة. (1)

إلى غير ذلك من مشاوراته المنقولة في كتب التاريخ كمشاورته في معركة
الاَحزاب وغيرها.

ومن تتبع المشاورات التي أجراها النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - مع أصحابه في التاريخ
يقف على حقيقة، وهي: انّنا لا نكاد نعثر على وثيقة تاريخية تثبت انّ النبي (صلى الله عليه وآله
وسلم) شاورهم في أُمور الدين والفتيا، بل كانت تلك المشاورات تتم في أُمور الدنيا
ولما فيه صلاح أُمورهم.


1. الواقدي: المغازي: 1|211.

/ 457