مصادر الفقه الإسلامی و منابعه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصادر الفقه الإسلامی و منابعه - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



جانب، قال: "إِنَّ الّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ* لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ
مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيد" . (1)


ودلالة الآية رهن بيان أُمور:


الاَوّل: المراد من الذكر هو القرآن، ويشهد عليه قوله:"وَإِنّهُ لَكتابٌ عَزيز )
مضافاً إلى إطلاقه على القرآن في غير واحد من الآيات، قال سبحانه:"يا أَيُّهَا الّذِي
نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُون" . (2) وقال سبحانه:"وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَومِكَ
وَسَوفَ تُسْئَلُونَ" . (3)


الثاني: انّ خبر «انّ» محذوف مقدّر وهو: سوف نجزيهم وما شابهه.


الثالث: الباطل يقابل الحق، فالحق ثابت لا يُغْلب، والباطل له جولة، لكنّه
سوف يُغلب، مثلهما كمثل الماء والزبد، فالماء يمكث في الاَرض والزبد يذهب
جفاء، قال سبحانه:"كَذلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الحَقَّ وَالْباطِلَ فَأَمّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمّا
ما يَنْفَعُ النّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الاََرْضِكَذلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الاََمْثال" . (4)


فالقرآن حقّ في مداليله ومفاهيمه، وأحكامه خالدة، ومعارفه وأُصوله
مطابقة للفطرة، وأخباره الغيبية حق لا زيغ فيه، كما أنّه نزيه عن التناقض بين
دساتيره وأخباره"وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً" . (5)


فكما أنّه حقّ من حيث المادة والمعنى، حقّمن حيث الصورة واللفظ أيضاً،
فلا يتطرّق إليه التحريف، ونعم ما قاله الطبرسي:لا تناقض في ألفاظه، ولا كذب في




1. فصلت:41ـ42.


2. الحجر:6.


3 . الزخرف:44.


4 . الرعد:17.


5 . النساء:82.


/ 457