عقل و الجهل فی الکتاب و السنة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
1205 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : ما كانَ مِن ميراثٍ قُسِمَ فِي الجاهِلِيَّةِ فَهُوَ عَلى قِسمَةِ الجاهِلِيَّةِ ، وما كانَ مِن ميراثٍ أدرَكَهُ الإِسلامُ ، فَهُوَ عَلى قِسمَةِ الإِسلامِ[162] .1206 ـ ابنُ عَبّاسٍ : كانَتِ القَسامَةُ فِي الجاهِلِيَّةِ حِجازًا بَينَ النّاسِ ، وكانَ مَن حَلَفَ عَلى يَمينِ صَبرٍ أثِمَ فيها اُرِيَ عُقوبَةً مِنَ اللهِ يُنكَلُ بِها مِنَ الجُرأَةِ عَلَى المَحارِمِ ، فَكانوا يَتَوَرَّعونَ عَن أيمانِ الصَّبرِ ويَخافونَها ، فَلَمّا بَعَثَ اللهُ مُحَمَّدًا صلّى الله عليه و آله أقَرَّ القَسامَةَ[163] .1207 ـ فُضَيلُ بنُ عِياضٍ : قُلتُ لِأَبي عَبدِاللهِ عليه السّلام : أفَيُعتَدُّ بِشَي ءٍ مِن أمرِ الجاهِلِيَّةِ ؟ فَقالَ : إنَّ أهلَ الجاهِلِيَّةِ ضَيَّعوا كُلَّ شَي ءٍ مِن دينِ[164] إبراهيمَ عليه السّلام إلَّا الخِتانَ وَالتَّزويجَ وَالحَجَّ ، فَإِنَّهُم تَمَسَّكوا بِها ولَم يُضَيِّعوها[165] .1208 ـ عَبدُاللهِ بنُ عُمَرَ : إنَّ عُمَرَ قالَ : يا رَسولَ اللهِ ، إنّي نَذَرتُ فِي الجاهِلِيَّةِ أن أعتَكِفَ لَيلَةً فِي المَسجِدِ الحَرامِ .قالَ : فَأَوفِ بِنَذرِكَ[166] .1209 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : ألا إنَّ رَجَبًا شَهرُ اللهِ الأَصَمُّ ، وهُوَ شَهرٌ عَظيمٌ ، وإنَّما سُمِّيَ الأَصَمَّ لِأَنَّهُ لا يُقارِنُهُ شَهرٌ مِنَ الشُّهورِ عِندَ اللهِ جلّ جلاله حُرمَةً وفَضلًا ، وكانَ أهلُ الجاهِلِيَّةِ يُعَظِّمونَهُ في جاهِلِيَّتِها ، فَلَمّا جاءَ الإِسلامُ لَم يَزدَد إلّا تَعظيمًا وفَضلًا[167] .1210 ـ مُجاهِدٌ : [إنَّ] السّائِبَ بنَ عَبدِاللهِ قالَ : جي ءَ بي إلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله يَومَ فَتحِ مَكَّةَ ، جاءَ بي عُثمانُ بنُ عَفّانٍ وزُهَيرٌ ، فَجَعَلوا يُثنونَ عَلَيهِ ، فَقالَ لَهُم رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : لا تُعلِموني بِهِ قَد كانَ صاحِبي فِي الجاهِلِيَّةِ . قالَ : قالَ : نَعَم يا رَسولَ اللهِ ، فَنِعمَ الصّاحِبُ كُنتَ ، قالَ : فَقالَ : يا سائِبُ ، اُنظُر أخلاقَكَ الَّتي كُنتَ تَصنَعُها فِي الجاهِلِيَّةِ فَاجعَلها فِي الإِسلامِ ؛ أقرِ الضَّيفَ ، وأكرِمِ اليَتيمَ ، وأحسِن إلى جارِكَ[168] .1211 ـ زُرارَةُ : قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السّلام : النّاسُ يَروونَ عَن رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله أنَّهُ قالَ : أشرَفُكُم فِي الجاهِلِيَّةِ أشرَفُكُم فِي الإِسلامِ ، فَقالَ عليه السّلام : صَدَقوا ، ولَيسَ حَيثُ تَذهَبونَ ، كانَ أشرَفُهُم فِي الجاهِلِيَّةِ أسخاهُم نَفسًا ، وأحسَنَهُم خُلقًا ، وأحسَنَهُم جِوارًا ، وأكَفَّهُم أذًى ، فَذلِكَ الَّذي إذا أسلَمَ لَم يَزِدهُ إسلامُهُ إلّا خَيرًا[169] .1212 ـ عَلقَمَةُ بنُ يَزيدَ بنِ سُوَيدٍ الأَزدِيُّ : قالَ سُوَيدُ بنُ الحارِثِ : وَفَدتُ عَلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله سابِعَ سَبعَةٍ مِن قَومي ، فَأَعجَبَهُ ما رَأى مِن سَمتِنا وزِيِّنا ، فَقالَ : ما أنتُم ؟ قُلنا : مُؤمِنونَ ، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله وقالَ : إنَّ لِكُلِّ قَولٍ حَقيقَةً ، فَما حَقيقَةُ إيمانِكُم ؟ قالَ سُوَيدٌ : قُلنا : خَمسَ عَشرَةَ خَصلَةً ، خَمسٌ مِنها أمَرَتنا رُسُلُكَ أن نُؤمِنَ بِها ، وخَمسٌ أمَرَتنا رُسُلُكَ أن نَعمَلَ بِها ، وخَمسٌ مِنها تَخَلَّقنا بِها فِي الجاهِلِيَّةِ فَنَحنُ عَلَيها إلّا أن تَكرَهَ مِنها شَيئًا .فَقالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : مَا الخَمسُ الَّتي أمَرَكُم رُسُلي أن تُؤمِنوا بِها ؟ قُلنا : أن نُؤمِنَ بِاللهِ ، ومَلائِكَتِهِ ، وكُتُبِهِ ، ورُسُلِهِ ، وَالبَعثِ بَعدَ المَوتِ .قالَ : ومَا الخَمسُ الَّتي أمَرَتكُم رُسُلي أن تَعمَلوا بِها ؟ قُلنا : نَقولُ : لا إلهَ إلَّا اللهُ ومُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ ، ونُقيمُ الصَّلاةَ ، ونُؤتِي الزَّكاةَ ، ونَحُجُّ البَيتَ ، ونَصومُ رَمَضانَ . قالَ : ومَا الخَمسُ الَّتي تَخَلَّقتُم بِها فِي الجاهِلِيَّةِ ؟ قُلنا : الشُّكرُ عِندَ الرَّخاءِ ، وَالصَّبرُ عِندَ البَلاءِ ، وَالصَّبرُ في مَواطِنِ اللِّقاءِ ، وَالرِّضا بِمُرِّ القَضاءِ ، وَالصَّبرُ عِندَ شَماتَةِ الأَعداءِ . فَقالَ النَّبِيُّ صلّى الله