الجاهِلِيَّةُ الاُولى - عقل و الجهل فی الکتاب و السنة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الجاهِلِيَّةُ الاُولى
6 / 1 مَعنَى الجاهِلِيَّةِ
الكتاب
وَ لَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَـهِلِيَّةِ الْأُولَى[1] .وَ مَآ ءَ اتَيْنَـهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَ مَآ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ[2] .وَ مَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَ لَـكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّآ أَتَـلـهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ[3] .الحديث
1131 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : إنَّما سُمِّيَتِ الجاهِلِيَّةُ لِضَعفِ أعمالِها ، وجَهالَةِ أهلِها ... ، إنَّ أهلَ الجاهِلِيَّةِ عَبَدوا غَيرَ اللهِ ، ولَهُم أجَلٌ يَنتَهونَ إلى مُدَّتِهِ ويَصيرونَ إلى نِهايَتِهِ ، مُؤَخَّرٌ عَنهُمُ العِقابُ إلى يَومِ الحِسابِ ، أمهَلَهُمُ اللهُ بِقُدرَتِهِ وجَلالِهِ وعِزَّتِهِ ، فَغَلَبَ الأَعَزُّ الأَذَلَّ ، وأكَلَ الكَبيرُ فيهَا الأَقَلَّ[4] .1132 ـ جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ ـ فيما وَصَفَ بِهِ قَومَهُ لِلنَّجاشِيِّ مَلِكِ الحَبَشَةِ ـ : أيُّهَا المَلِكُ ، كُنّا قَومًا أهلَ جاهِلِيَّةٍ ؛ نَعبُدُ الأَصنامَ ، ونَأكُلُ المَيتَةَ ، ونَأتِي الفَواحِشَ ، ونَقطَعُ الأَرحامَ ، ونُسي ءُ الجِوارَ ، يَأكُلُ القَوِيُّ مِنَّا الضَّعيفَ ، فَكُنّا عَلى ذلِكَ حَتّى بَعَثَ اللهُ إلَينا رَسولًا مِنّا ، نَعرِفُ نَسَبَهُ وصِدقَهُ ، وأمانَتَهُ وعَفافَهُ ، فَدَعانا إلَى اللهِ لِنُوَحِّدَهُ ونَعبُدَهُ ونَخلَعَ ما كُنّا (نَعبُدُ)[5] نَحنُ وآباؤُنا مِن دونِهِ مِنَ الحِجارَةِ وَالأَوثانِ ، وأمَرَنا بِصِدقِ الحَديثِ ، وأداءِ الأَمانَةِ ، وصِلَةِ الرَّحِمِ ، وحُسنِ الجِوارِ ، وَالكَفِّ عَنِ المَحارِمِ وَالدِّماءِ ، ونَهانا عَنِ الفَواحِشِ ، وقَولِ الزّورِ ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ ، وقَذفِ المُحصِنَةِ ، وأمَرَنا أن نَعبُدَ اللهَ وَحدَهُ لا نُشرِكُ بِهِ شَيئًا ، وأمَرَنا بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَالصِّيامِ ... فَصَدَّقناهُ ، وآمَنّا بِهِ ، وَاتَّبَعناهُ عَلى ما جاءَ بِهِ ، فَعَبَدنَا اللهَ وَحدَهُ فَلَم نُشرِك بِهِ شَيئًا ، وحَرَّمنا ما حَرَّمَ عَلَينا ، وأحلَلنا ما أحَلَّ لَنا ، فَعَدا عَلَينا قَومُنا فَعَذَّبونا وفَتَنونا عَن دينِنا ، لِيَرُدّونا إلى عِبادَةِ الأَوثانِ مِن عِبادَةِ اللهِ ، وأن نَستَحِلَّ ما كُنّا نَستَحِلُّ مِنَ الخَبائِثِ[6] .1133 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ اللهَ سُبحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلّى الله عليه و آله ولَيسَ أحَدٌ مِنَ العَرَبِ يَقرَأُ كِتابًا ، ولا يَدَّعي نُبُوَّةً ولا وَحيًا[7] .1134 ـ عنه عليه السّلام : أرسَلَهُ عَلى حينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ، وهَفوَةٍ عَنِ العَمَلِ ، وغَباوَةٍ مِنَ الاُمَمِ[8] .1135 ـ عنه عليه السّلام : أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، أرسَلَهُ وأعلامُ الهُدى دارِسَةٌ ، ومَناهِجُ الدّينِ طامِسَةٌ ، فَصَدَعَ بِالحَقِّ ، ونَصَحَ لِلخَلقِ[9] .1136 ـ عنه عليه السّلام : بَعَثَهُ حينَ لا عَلَمٌ قائِمٌ ، ولا مَنارٌ ساطِعٌ ، ولا مَنهَجٌ واضِحٌ[10] .1137 ـ عنه عليه السّلام : إنَّ اللهَ سُبحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلّى الله عليه و آله بِالحَقِّ حينَ دَنا مِنَ الدُّنيا الاِنقِطاعُ ، وأقبَلَ مِنَ الآخِرَةِ الاِطِّلاعُ ، وأظلَمَت بَهجَتُها بَعدَ إشراقٍ ، وقامَت بِأَهلِها عَلى ساقٍ ، وخَشُنَ مِنها مِهادٌ ، وأزِفَ[11] مِنها قِيادٌ ، فِي انقِطاعٍ مِن مُدَّتِها ، وَاقتِرابٍ مِن أشراطِها ، وتَصَرُّمٍ[12] مِن أهلِها ، وَانفِصامٍ مِن حَلقَتِها ، وَانتِشارٍ مِن سَبَبِها ، وعَفاءٍ[13] مِن أعلامِها ، وتَكَشُّفٍ مِن عَوراتِها ، وقِصَرٍ مِن طولِها[14] .1138 ـ عنه عليه السّلام : بَعَثَهُ وَالنّاسُ ضُلّالٌ في حَيرَةٍ ، وحاطِبونَ في فِتنَةٍ ، قَدِ استَهوَتهُمُ الأَهواءُ ، وَاستَزَلَّتهُمُ الكِبرِياءُ ، وَاستَخَفَّتهُمُ الجاهِلِيَّةُ الجَهلاءُ ، حَيارى في زَلزالٍ مِنَ الأَمرِ وبَلاءٍ مِنَ الجَهلِ ، فَبالَغَ صلّى الله عليه و آله فِي النَّصيحَةِ ، ومَضى عَلَى الطَّريقَةِ ، ودَعا إلَى الحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ[15] .1139 ـ عنه عليه السّلام : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ اللهَ تَبارَكَ وتَعالى أرسَلَ إلَيكُمُ الرَّسولَ صلّى الله عليه و آله وأنزَلَ إلَيهِ الكِتابَ بِالحَقِّ وأنتُم اُمِّيّونَ عَنِ الكِتابِ ومَن