5 / 2 آثارُ العَقلِ - عقل و الجهل فی الکتاب و السنة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وضِدَّهُ الغَباوَةَ ، وَالمَعرِفَةُ وضِدَّهَا الإِنكارَ ، وَالمُداراةُ وضِدَّهَا المُكاشَفَةَ ، وسَلامَةُ الغَيبِ وضِدَّهَا المُماكَرَةَ ، وَالكِتمانُ وضِدَّهُ الإِفشاءَ ، وَالصَّلاةُ وضِدَّهَا الإِضاعَةَ ، وَالصَّومُ وضِدَّهُ الإِفطارَ ، وَالجِهادُ وضِدَّهُ النُّكولَ ، وَالحَجُّ وضِدَّهُ نَبذَ الميثاقِ ، وصَونُ الحَديثِ وضِدَّهُ النَّميمَةَ ، وبِرُّ الوالِدَينِ وضِدَّهُ العُقوقَ ، وَالحَقيقَةُ وضِدَّهَا الرِّياءَ ، وَالمَعروفُ وضِدَّهُ المُنكَرَ ، وَالسَّترُ وضِدَّهُ التَّبَرُّجَ ، وَالتَّقِيَّةُ وضِدَّهَا الإِذاعَةَ ، وَالإِنصافُ وضِدَّهُ الحَمِيَّةَ ، وَالتَّهيِئَةُ وضِدَّهَا البَغيَ ، وَالنَّظافَةُ وضِدَّهَا القَذَرَ ، وَالحَياءُ وضِدَّهَا الجَلَعَ ، وَالقَصدُ وضِدَّهُ العُدوانَ ، وَالرّاحَةُ وضِدَّهَا التَّعَبَ ، وَالسُّهولَةُ وضِدَّهَا الصُّعوبَةَ ، وَالبَرَكَةُ وضِدَّهَا المَحقَ ، وَالعافِيَةُ وضِدَّهَا البَلاءَ ، وَالقَوامُ وضِدَّهُ المُكاثَرَةَ ، وَالحِكمَةُ وضِدَّهَا الهَوى ، وَالوَقارُ وضِدَّهُ الخِفَّةَ ، وَالسَّعادَةُ وضِدَّهَا الشَّقاوَةَ ، وَالتَّوبَةُ وضِدَّهَا الإِصرارَ ، وَالاِستِغفارُ وضِدَّهُ الاِغتِرارَ ، وَالمُحافَظَةُ وضِدَّهَا التَّهاوُنَ ، وَالدُّعاءُ وضِدَّهُ الاِستِنكافَ ، وَالنَّشاطُ وضِدَّهُ الكَسَلَ ، وَالفَرَحُ وضِدَّهُ الحُزنَ ، وَالاُلفَةُ وضِدَّهَا الفُرقَةَ ، وَالسَّخاءُ وضِدَّهُ البُخلَ .فَلا تَجتَمِعُ هذِهِ الخِصالُ كُلُّها مِن أجنادِ العَقلِ إلّا في نَبِيٍّ أو وَصِيِّ نَبِيٍّ ، أو مُؤمِنٍ قَدِ امتَحَنَ اللهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ ، وأمّا سائِرُ ذلِكَ مِن مَوالينا فَإِنَّ أحَدَهُم لا يَخلو مِن أن يَكونَ فيهِ بَعضُ هذِهِ الجُنودِ حَتّى يَستَكمِلَ ويَنقى مِن جُنودِ الجَهلِ ، فَعِندَ ذلِكَ يَكونُ فِي الدَّرَجَةِ العُليا مَعَ الأَنبِياءِ وَالأَوصِياءِ ، وإنَّما يُدرَكُ ذلِكَ بِمَعرِفَةِ العَقلِ وجُنودِهِ ، وبِمُجانَبَةِ الجَهلِ وجُنودِهِ ، وَفَّقَنَا اللهُ وإيّاكُم لِطاعَتِهِ ومَرضاتِهِ[2] .5 / 2 آثارُ العَقلِ
أ : العِلمُ والحِكمَةُ
الكتاب
يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ[3] .إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ و قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِيدٌ [4] .الحديث
273 ـ سُلَيمانُ بنُ خالِدٍ : سَأَلتُ أبا عَبدِاللهِ عليه السّلام عَن قَولِ اللهِ : وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا فَقالَ : إنَّ الحِكمَةَ المَعرِفَةُ وَالتَّفَقُّهُ فِي الدّينِ ، فَمَن فَقِهَ مِنكُم فَهُوَ حَكيمٌ[5] .274 ـ الإمام الكاظم عليه السّلام ـ في وَصِيَّتِهِ لِهِشامِ بنِ الحَكَمِ ـ : يا هِشامُ ، إنَّ اللهَ تَعالى يَقولُ في كِتابِهِ : إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ و قَلْبٌ[6] يَعني : عَقلٌ : وقالَ : وَلَقَدْ ءَ اتَيْنَا لُقْمَـنَ الْحِكْمَةَ[7] . قالَ : الفَهمَ وَالعَقلَ . . .يا هِشامُ ، ما بَعَثَ اللهُ أنبِياءَ هُ ورُسُلَهُ إلى عِبادِهِ إلّا لِيَعقِلوا عَنِ اللهِ ، فَأَحسَنُهُمُ استِجابَةً أحسَنُهُم مَعرِفَةً ، وأعلَمُهُم بِأَمرِ اللهِ أحسَنُهُم عَقلًا ، وأكمَلُهُم عَقلًا أرفَعُهُم دَرَجَةً فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ...يا هِشامُ ، كَيفَ يَزكو[8] عِندَ اللهِ عَمَلُكَ ، وأنتَ قَد شَغَلتَ قَلبَكَ عَن أمرِ رَبِّكَ وأطَعتَ هَواكَ عَلى غَلَبَةِ عَقلِكَ ؟! . . .يا هِشامُ ، نُصِبَ الحَقُّ لِطاعَةِ اللهِ ، ولا نَجاةَ إلّا بِالطّاعَةِ ، وَالطّاعَةُ بِالعِلمِ ، وَالعِلمُ بِالتَّعَلُّمِ ، وَالتَّعَلُّمُ بِالعَقلِ يُعتَقَدُ ، ولا عِلمَ إلّا