ب : مَعرِفَةُ اللهِ - عقل و الجهل فی الکتاب و السنة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
مِن عالِمٍ رَبّانِيٍّ ، ومَعرِفَةُ العِلمِ بِالعَقلِ ...إنَّهُ لَم يَخَفِ اللهَ مَن لَم يَعقِل عَنِ اللهِ ، ومَن لَم يَعقِل عَنِ اللهِ[9] لَم يَعقِد قَلبَهُ عَلى مَعرِفَةٍ ثابِتَةٍ يُبصِرُها ويَجِدُ حَقيقَتَها في قَلبِهِ ، ولا يَكونُ أحَدٌ كَذلِكَ إلّا مَن كانَ قَولُهُ لِفِعلِهِ مُصَدِّقًا ، وسِرُّهُ لِعَلانِيَتِهِ مُوافِقًا ، لِأَنَّ اللهَ تَبارَكَ اسمُهُ لَم يَدُلَّ عَلَى الباطِنِ الخَفِيِّ مِنَ العَقلِ إلّا بِظاهِرٍ مِنهُ ، وناطِقٍ عَنهُ[10] .275 ـ عنه عليه السّلام ـ أيضًا ـ : يا هِشامُ ، إنَّ العَقلَ مَعَ العِلمِ ، فَقالَ : وَ تِلْكَ الْأَمْثَـلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَ مَا يَعْقِلُهَآ إِلَّا الْعَــلِمُونَ[11] .276 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : العَقلُ وَالعِلمُ مَقرونانِ في قَرَنٍ لا يَفتَرِقانِ ولا يَتَبايَنانِ[12] .277 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : إنَّ العَقلَ عِقالٌ مِنَ الجَهلِ ، وَالنَّفسَ مِثلُ أخبَثِ الدَّوابِّ ، فَإِن لَم تُعقَل حارَت ، فَالعَقلُ عِقالٌ مِنَ الجَهلِ[13] .278 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : مَن عَقَلَ فَهِمَ[14] .279 ـ عنه عليه السّلام : العَقلُ أصلُ العِلمِ وداعِيَةُ الفَهمِ[15] .280 ـ عنه عليه السّلام : بِالعُقولِ تُنالُ ذُروَةُ العُلومِ[16] .281 ـ عنه عليه السّلام : العَقلُ مَركَبُ العِلمِ ، العِلمُ مَركَبُ الحِلمِ[17] .282 ـ عنه عليه السّلام : العِلمُ عُنوانُ العَقلِ[18] .283 ـ عنه عليه السّلام : العِلمُ يَدُلُّ عَلَى العَقلِ ، فَمَن عَلِمَ عَقَلَ[19] .284 ـ عنه عليه السّلام : بِالعَقلِ استُخرِجَ غَورُ الحِكمَةِ ، وبِالحِكمَةِ استُخرِجَ غَورُ العَقلِ[20] .285 ـ عنه عليه السّلام : الحِكمَةُ رَوضَةُ العُقَلاءِ ونُزهَةُ النُّبَلاءِ[21] .286 ـ عنه عليه السّلام : مَن مَلَكَ عَقلَهُ كانَ حَكيمًا[22] .287 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : دِعامَةُ الإِنسانِ العَقلُ ، وَالعَقلُ مِنهُ الفِطنَةُ وَالفَهمُ وَالحِفظُ وَالعِلمُ ، وبِالعَقلِ يَكمُلُ ، وهُوَ دَليلُهُ ومُبصِرُهُ ومِفتاحُ أمرِهِ ، فَإِذا كانَ تَأييدُ عَقلِهِ مِنَ النّورِ كانَ عالِمًا حافِظًا ذاكِرًا فَطِنًا فَهِمًا ، فَعَلِمَ بِذلِكَ كَيفَ ولِمَ وحَيثُ ، وعَرَفَ مَن نَصَحَهُ ومَن غَشَّهُ ، فَإِذا عَرَفَ ذلِكَ عَرَفَ مَجراهُ ومَوصولَهُ ومَفصولَهُ ، وأخلَصَ الوَحدانِيَّةَ ِللهِ وَالإِقرارَ بِالطّاعَةِ ، فَإِذا فَعَلَ ذلِكَ كانَ مُستَدرِكًا لِما فاتَ ، ووارِدًا عَلى ما هُوَ آتٍ ، يَعرِفُ ما هُوَ فيهِ ولِأَيِّ شَي ءٍ هُوَ هاهُنا ، ومِن أينَ يَأتيهِ ، وإلى ما هُوَ صائِرٌ ، وذلِكَ كُلُّهُ مِن تَأييدِ العَقلِ[23] .288 ـ عنه عليه السّلام ـ في بَيانِ جُنودِ العَقلِ وَالجَهلِ ـ : الحِكمَةُ وضِدُّهَا الهَوى[24] .ب : مَعرِفَةُ اللهِ
289 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : قَسَّمَ اللهُ تَعالَى العَقلَ عَلى ثَلاثَةِ أجزاءٍ ، فَمَن كُنَّ فيهِ كَمُلَ عَقلُهُ ، ومَن لَم يَكُنَّ فيهِ فَلا عَقلَ لَهُ : حُسنُ المَعرِفَةِ بِاللهِ ، وحُسنُ الطّاعَةِ لَهُ ، وحُسنُ الصَّبرِ عَلى أمرِهِ عَزَّوجَلَّ[25] .290 ـ تُحَفُ العُقولِ : قَدِمَ المَدينَةَ رَجُلٌ نَصرانِيٌّ مِن أهلِ نَجرانَ ، وكانَ فيهِ بَيانٌ ولَهُ وَقارٌ وهَيبَةٌ ، فَقيلَ : يا رَسولَ اللهِ ، ما أعقَلَ هذَا النَّصرانِيَّ ؟! فَزَجَرَ القائِلَ وقالَ : مَه ! إنَّ العاقِلَ مَن وَحَّدَ اللهَ وعَمِلَ بِطاعَتِهِ[26] .291 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : بِصُنعِ اللهِ يُستَدَلُّ عَلَيهِ ، وبِالعُقولِ تُعتَقَدُ مَعرِفَتُهُ ، وبِالفِكرَةِ تَثبُتُ حُجَّتُهُ[27] .292 ـ عنه عليه السّلام : الحَمدُ ِللهِ ... الَّذي بَطَنَ مِن خَفِيّاتِ الاُمورِ ، وظَهَرَ فِي العُقولِ بِما يُرى في خَلقِهِ مِن عَلاماتِ التَّدبيرِ ، الَّذي سُئِلَتِ الأَنبِياءُ عَنهُ