و : تَقسيمُ الحَرثِ وَالأَنعامِ بَينَ اللهِ وَالأَصنامِ - عقل و الجهل فی الکتاب و السنة نسخه متنی

الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ[64] .

الحديث

1150 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : البَحيرَةُ إذا وَلَدَت ووَلَدَ وَلَدُها بُحِرَت[65] .

1151 ـ عنه عليه السّلام ـ في قَولِ اللهِ تَعالى : مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن م بَحِيرَةٍ وَلَا سَآلـِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ ـ : إنَّ أهلَ الجاهِلِيَّةِ كانوا إذا وَلَدَتِ النّاقَةُ وَلَدَينِ في بَطنٍ واحِدٍ قالوا : وَصَلَت ، فَلا يَستَحِلّونَ ذَبحَها ولا أكلَها ، وإذا وَلَدَت عَشرًا جَعَلوها سائِبَةً ، ولا يَستَحِلّونَ ظَهرَها ولا أكلَها ، وَالحامُ : فَحلُ الإِبِلِ لَم يَكونوا يَستَحِلّونَهُ ، فَأَنزَلَ اللهُ جلّ جلاله : أنَّهُ لَم يُحَرِّم شَيئًا مِن ذلِكَ[66] [67] .

و : تَقسيمُ الحَرثِ وَالأَنعامِ بَينَ اللهِ وَالأَصنامِ

الكتاب

وَجَعَلُواْ لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَـمِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَـذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـذَا لِشُرَكَآلـِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآلـِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآلـِهِمْ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ[68] .

وَقَالُواْ هَـذِهِ ى أَنْعَـمٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَآ إِلَّا مَن نَّشَآءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَـمٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَـمٌ لَّا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَآءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ[69] .

وَ يَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقْنَـهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْـَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ[70] .

ز : الطَّوافُ عُريًا

1152 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : كانَتِ العَرَبُ فِي الجاهِلِيَّةِ عَلى فِرقَتَينِ : الحِلِّ وَالحُمسِ ، فَكانَتِ الحُمسُ قُرَيشًا ، وكانَتِ الحِلُّ سائِرَ العَرَبِ ، فَلَم يَكُن أحَدٌ مِنَ الحِلِّ إلّا ولَهُ حِرمِيٌّ مِنَ الحُمسِ ، ومَن لَم يَكُن لَهُ حِرمِيٌّ مِنَ الحُمسِ لَم يُترَك أن يَطوفَ بِالبَيتِ إلّا عُريانًا .

وكانَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله حِرمِيًّا لِعِياضِ بنِ حِمارٍ المُجاشِعِيِّ ، وكانَ عِياضٌ رَجُلًا عَظيمَ الخَطَرِ ، وكانَ قاضِيًا لِأَهلِ عُكاظٍ فِي الجاهِلِيَّةِ ، فَكانَ عِياضٌ إذا دَخَلَ مَكَّةَ ألقى عَنهُ ثِيابَ الذُّنوبِ وَالرَّجاسَةِ وأخَذَ ثِيابَ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله لِطُهرِها فَلَبِسَها وطافَ بِالبَيتِ ، ثُمَّ يَرُدُّها عَلَيهِ إذا فَرَغَ مِن طَوافِهِ . فَلَمّا أن ظَهَرَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله أتاهُ عِياضٌ بِهَدِيَّةٍ فَأَبى رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله أن يَقبَلَها وقالَ : يا عِياضُ ، لَو أسلَمتَ لَقَبِلتُ هَدِيَّتَكَ ، إنَّ اللهَ جلّ جلاله أبى لي زَبدَ[71] المُشرِكينَ . ثُمَّ إنَّ عِياضًا بَعدَ ذلِكَ أسلَمَ وحَسُنَ إسلامُهُ فَأَهدى إلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله هَدِيَّةً فَقَبِلَها مِنهُ[72] .

1153 ـ عنه عليه السّلام : كانَ سُنَّةً فِي العَرَبِ فِي الحَجِّ أنَّهُ مَن دَخَلَ مَكَّةَ وطافَ بِالبَيتِ في ثِيابِهِ لَم يَحِلَّ لَهُ إمساكُها ، وكانوا يَتَصَدَّقونَ بِها ولا يَلبَسونَها بَعدَ الطَّوافِ ، وكانَ مَن وافى مَكَّةَ يَستَعيرُ ثَوبًا ويَطوفُ فيهِ ثُمَّ يَرُدُّهُ ، ومَن لَم يَجِد عارِيَةً اِكتَرى ثِيابًا ، ومَن لَم يَجِد عارِيَةً ولا كِراءً ولَم يَكُن لَهُ إلّا ثَوبٌ واحِدٌ طافَ بِالبَيتِ عُريانًا . فَجاءَ تِ امرَأَةٌ مِنَ العَرَبِ وَسيمَةٌ جَميلَةٌ فَطَلَبَت ثَوبًا عارِيَةً أو كِراءً فَلَم تَجِدهُ ، فَقالوا لَها : إن طُفتِ في ثِيابِكِ احتَجتِ أن تَتَصَدَّقي بِها ، فَقالَت : وكَيفَ أتَصَدَّقُ بِها ولَيسَ لي غَيرُها ؟! فَطافَت بِالبَيتِ عُريانَةً ، وأشرَفَ عَلَيهَا النّاسُ فَوَضَعَت إحدى يَدَيها عَلى قُبُلِها وَالاُخرى عَلى دُبُرِها ، فَقالَت مُرتَجِزَةً :