489 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : صِفَةُ العاقِلِ أن يَحلُمَ عَمَّن جَهِلَ عَلَيهِ ، ويَتَجاوَزَ عَمَّن ظَلَمَهُ ، ويَتَواضَعَ لِمَن هُوَ دونَهُ ، ويُسابِقَ مَن فَوقَهُ في طَلَبِ البِرِّ ، وإذا أرادَ أن يَتَكَلَّمَ تَدَبَّرَ فَإِن كانَ خَيرًا تَكَلَّمَ فَغَنِمَ ، وإن كانَ شَرًّا سَكَتَ فَسَلِمَ ، وإذا عَرَضَت لَهُ فِتنَةٌ اِستَعصَمَ بِاللهِ وأمسَكَ يَدَهُ ولِسانَهُ ، وإذا رَأى فَضيلَةً اِنتَهَزَ بِها ، لا يُفارِقُهُ الحَياءُ ، ولا يَبدو مِنهُ الحِرصُ ، فَتِلكَ عَشرُ خِصالٍ يُعرَفُ بِهَا العاقِلُ[232] .490 ـ عنه صلّى الله عليه و آله ـ في بَيانِ ما يَتَشَعَّبُ مِنَ العَقلِ ـ : أمَّا الرَّزانَةُ فَيَتَشَعَّبُ مِنهَا : اللُّطفُ وَالحَزمُ ، وأداءُ الأَمانَةِ وتَركُ الخِيانَةِ ، وصِدقُ اللِّسانِ ، وتَحصينُ الفَرجِ ، وَاستِصلاحُ المالِ ، وَالاِستِعدادُ لِلعَدُوِّ ، وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ ، وتَركُ السَّفَهِ ، فَهذا ما أصابَ العاقِلُ بِالرَّزانَةِ . فَطوبى لِمَن تَوَقَّرَ ، ولِمَن لَم تَكُن لَهُ خِفَّةٌ ولا جاهِلِيَّةٌ ، وعَفا وصَفَحَ[233] .491 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : إنَّمَا العاقِلُ مَن عَقَلَ عَنِ اللهِ أمرَهُ ونَهيَهُ[234] .492 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : العاقِلُ يَستَريحُ في وَحدَتِهِ إلى عَقلِهِ ، وَالجاهِلُ يَتَوَحَّشُ مِن نَفسِهِ ؛ لِأَنَّ صَديقَ كُلِّ إنسانٍ عَقلُهُ ، وعَدُوَّهُ جَهلُهُ[235] .493 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : العاقِلُ لا يَكشِفُ إلّا عَن فَضلٍ وإن كانَ عَيِيًّا مَهينًا عِندَ النّاسِ[236] .494 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : العاقِلُ كَثيرُ الوَجَلِ ، قَليلُ الأَماني وَالأَمَلِ[237] .495 ـ الإمام عليّ عليه السّلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ : العاقِلُ إذا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أتبَعَها حِكمَةً ومَثَلًا ، وَالأَحمَقُ إذا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أتبَعَها حَلِفًا[238] .496 ـ عنه عليه السّلام ـ أيضًا ـ : العاقِلُ يُنافِسُ الصّالِحينَ لِيَلحَقَ بِهِم ، ويُحِبُّهُم لِيُشارِكَهُم بِمَحَبَّتِهِ وإن قَصَّرَ عَن مِثلِ عَمَلِهِم[239] .497 ـ عنه عليه السّلام ـ أيضًا ـ : العاقِلُ بِخُشونَةِ العَيشِ مَعَ العُقَلاءِ آنَسُ مِنهُ بِلينِ العَيشِ مَعَ السُّفَهاءِ[240] .498 ـ عنه عليه السّلام : العاقِلُ مَنِ اتَّعَظَ بِغَيرِهِ[241] .