عقل و الجهل فی الکتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عقل و الجهل فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أنزَلَهُ ، وعَنِ الرَّسولِ ومَن أرسَلَهُ ، عَلى حينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ، وطولِ هَجعَةٍ[16] مِنَ الاُمَمِ ، وَانبِساطٍ مِنَ الجَهلِ ، وَاعتِراضٍ مِنَ الفِتنَةِ ، وَانتِقاضٍ مِنَ المُبرَمِ[17] ، وعَمًى عَنِ الحَقِّ ، وَاعتِسافٍ[18] مِنَ الجَورِ ، وَامتِحاقٍ مِنَ الدّينِ ، وتَلَظـ ٍّ (ـي) مِنَ الحُروبِ ، عَلى حينِ اصفِرارٍ مِن رِياضِ جَنّاتِ الدُّنيا ، ويُبسٍ مِن أغصانِها ، وَانتِثارٍ مِن وَرَقِها ، ويَأسٍ مِن ثَمَرِها ، وَاغوِرارٍ مِن مائِها ، قَد دَرَسَت أعلامُ الهُدى ، فَظَهَرت أعلامُ الرَّدى .

فَالدُّنيا مُتَهَجِّمَةٌ في وُجوهِ أهلِها مُكفَهِرَّةٌ[19] ، مُدبِرَةٌ غَيرُ مُقبِلَةٍ ، ثَمَرَتُهَا الفِتنَةُ ، وطَعامُهَا الجيفَةُ ، وشِعارُهَا الخَوفُ ، ودِثارُهَا السَّيفُ ، مُزِّقتُم كُلَّ مُمَزَّقٍ وقَد أعمَت عُيونَ أهلِها ، وأظلَمَت عَلَيها أيّامُها ، قَد قَطَعوا أرحامَهُم ، وسَفَكوا دِماءَ هُم ، ودَفَنوا فِي التُّرابِ المَوؤودَةَ بَينَهُم مِن أولادِهِم ، يَجتازُ دونَهُم طيبُ العَيشِ ورَفاهِيَةُ خُفوضِ الدُّنيا . لا يَرجونَ مِنَ اللهِ ثَوابًا ، ولا يَخافونَ وَاللهِ مِنهُ عِقابًا . حَيُّهُم أعمى نَجِسٌ ، ومَيِّتُهُم فِي النّارِ مُبلِسٌ[20] ، فَجاءَ هُم بِنُسخَةِ ما فِي الصُّحُفِ الاُولى ، وتَصديقِ الَّذي بَينَ يَدَيهِ ، وتَفصيلِ الحَلالِ مِن رَيبِ الحَرامِ[21] .

1140 ـ عنه عليه السّلام : أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، أرسَلَهُ بِالدّينِ المَشهورِ ... وَالنّاسُ في فِتَنٍ اِنجَذَمَ فيها حَبلُ الدّينِ ، وتَزَعزَعَت سَوارِي[22] اليَقينِ ، وَاختَلَفَ النَّجرُ[23] ، وتَشَتَّتَ الأَمرُ ، وضاقَ المَخرَجُ ، وعَمِيَ المَصدَرُ ، فَالهُدى خامِلٌ ، وَالعَمى شامِلٌ . عُصِيَ الرَّحمنُ ، ونُصِرَ الشَّيطانُ ، وخُذِلَ الإِيمانُ ، فَانهارَت دَعائِمُهُ ، وتَنَكَّرَت مَعالِمُهُ ، ودَرَسَت سُبُلُهُ ، وعَفَت شُرُكُهُ . أطاعُوا الشَّيطانَ فَسَلَكوا مَسالِكَهُ ، ووَرَدوا مَناهِلَهُ ، بِهِم سارَت أعلامُهُ ، وقامَ لِواؤُهُ ، في فِتَنٍ داسَتهُم بِأَخفافِها ، ووَطِئَتهُم بِأَظلافِها ، وقامَت عَلى سَنابِكِها[24] . فَهُم فيها تائِهونَ حائِرونَ جاهِلونَ مَفتونونَ ، في خَيرِ دارٍ وشَرِّ جيرانٍ . نَومُهُم سُهودٌ وكُحلُهُم دُموعٌ ، بِأَرضٍ عالِمُها مُلجَمٌ وجاهِلُها مُكرَمٌ[25] .

1141 ـ عنه عليه السّلام : أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهَ ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسولُهُ ونَجيبُهُ وصَفوَتُهُ . لا يُؤازى فَضلُهُ ، ولا يُجبَرُ فَقدُهُ . أضاءَ ت بِهِ البِلادُ بَعدَ الضَّلالَةِ المُظلِمَةِ ، وَالجَهالَةِ الغالِبَةِ ، وَالجَفوَةِ الجافِيَةِ ، وَالنّاسُ يَستَحِلّونَ الحَريمَ ويَستَذِلّونَ الحَكيمَ ، يَحيَونَ عَلى فَترَةٍ ويَموتونَ عَلى كَفرَةٍ[26] .

1142 ـ عنه عليه السّلام : [إنَّ اللهَ تَعالى] بَعَثَ مُحَمَّدًا صلّى الله عليه و آله وأنتُم مَعاشِرَ العَرَبِ عَلى شَرِّ حالٍ ، يَغذو أحَدُكُم كَلبَهُ ، ويَقتُلُ وِلدَهُ ، ويُغيرُ عَلى غَيرِهِ فَيَرجِعُ وقَد اُغيرَ عَلَيهِ ، تَأكُلونَ العِلهِزَ[27] وَالهَبيدَ[28] وَالمَيتَةَ وَالدَّمَ ، تُنيخونَ عَلى أحجارٍ خُشنٍ وأوثانٍ مُضِلَّةٍ ، وتَأكُلونَ الطَّعامَ الجَشِبَ ، وتَشرَبونَ الماءَ الآجِنَ ، تَسافَكونَ دِماءَ كُم ويَسبي بَعضُكُم بَعضًا[29] .

1143 ـ عنه عليه السّلام ـ مِن رِسالَتِهِ إلى أصحابِهِ بَعدَ مَقتَلِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ ـ : إنَّ اللهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلّى الله عليه و آله نَذيرًا لِلعالَمينَ ، وأمينًا عَلَى التَّنزيلِ ، وشَهيدًا عَلى هذِهِ الاُمَّةِ ، وأنتُم يا مَعشَرَ العَرَبِ يَومَئِذٍ عَلى شَرِّ دينٍ وفي شَرِّ دارٍ ، مُنيخونَ عَلى حِجارَةٍ خُشنٍ وحَيّاتٍ صُمٍّ وشَوكٍ مَبثوثٍ فِي البِلادِ ، تَشرَبونَ الماءَ الخَبيثَ ، وتَأكُلونَ الطَّعامَ الجَشيبَ ، وتَسفِكونَ دِماءَ كُم ، وتَقتُلونَ أولادَكُم ، وتَقطَعونَ أرحامَكُم ، وتَأكُلونَ أموالَكُم (بَينَكُم) بِالباطِلِ ، سُبُلُكُم خائِفَةٌ ، وَالأَصنامُ فيكُم مَنصوبَةٌ ، (وَالآثامُ بِكُم مَعصوبَةٌ) ، ولا يُؤمِنُ أكثَرُهُم بِاللهِ إلّا وهُم مُشرِكونَ[30] .

1144 ـ عنه عليه السّلام ـ فِي الاِعتِبارِ بِالاُمَمِ السّابِقَةِ وتَحذيرِ العُصاةِ

/ 118