(ج) الممارسة الجنسية المحرمة ـ الشذوذ الجنسي
مزاوجة الحيوان
المسألة1: كما لا يجوز للرجل المجامعة مع الحيوان، ذكراً أو أنثى، كذلك لا يجوز للمرأة أن تجمع
بالحيوان الذكر أو تساحق بالحيوان الأنثى.
قال سبحانه: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم)(1)
إلى غير ذلك من
متواتر الروايات والإجماعات.
النظر بشهوة إلى الحيوانات
المسألة2: لا يجوز النظر إلى الحيوان بنظر الشهوة.
لأن الريبة والشهوة لا يجوز إلا بالنسبة إلى الزوجين، وكذلك التلذّذ الشهوي، وقد ادعى الجواهر
عليه الإجماع، وهكذا لو لمس بشهوة، أما إذا عرف أن الحيوان ينظر إليه أو إليها بشهوة ـ كما سيأتي ـ
فالظاهر أنه لا يجب الستر عنه، إذ الأصل الحل.
التذاذ الحيوان بالإنسان
المسألة3: هل يجب ستر الجسد عن الحيوان الذي ينظر إلى الإنسان بشهوة والتذاذ، كستر المرأة جسدها عن
قرد ينظر إليها بشهوة؟ احتمالان.
احتمال الحل لما تقدم، واحتمال الحرمة لأنه من خوف الافتتان، لكن الأقرب إلى الصناعة الأول، وإن
كان الأحوط الثاني، ومن ذلك يعرف لو لمس الحيوان بدن الإنسان بشهوة.
معاشقة الحيوانات
المسألة4: لا تجوز المعاشقة مع الحيوانات، فإن مطلق إثارة الشهوة بشيء غير الزوجة والزوج غير جائز.
بل ادعى الجواهر عليه الإجماع، ويفهم ذلك من مختلف النصوص.
معاشقة التماثيل
المسألة5: لا تجوز المعاشقة مع التماثيل سواء كانت تماثيل مطاطية أو غيرها لما تقدم في المسألة
السابقة.
وذلك من غير فرق في العاشق والمعشوق بين أن يكون ذكرا أو انثى حتى ولو كان تمثال زوجته أو زوجها.
وطيء الحيوان
المسألة6: لا يجوز للرجل أن يجعل الحيوان يطأه، كما لا يجوز العكس وكذلك في المرأة.
فإن كل الأعمال الأربعة بالنسبة الى الرجل والمرأة خلاف حفظ الفرج كما دل عليه النص والإجماع، قال
تعالى:
(والحافظين فروجهم).
التنويم الموهم للزنا واللواط
المسألة7: التنويم الموهم للزنا واللواط أو السحق مشكل، نعم إذا أمنى وقد فعل ذلك عمدا كان حراما من
جهة الاستمناء.
(مشكل) لأنه من الإثارة والتلذذ والريبة، وبنائهم على حرمتها إلا ما قطع بجوازه مثل فكر الإنسان في
عمل الجنس أو لعبه بنفسه بغير الاستمناء، فتأمل.
وجوب الغسل في الحالتين
المسألة8: يجب الغسل في المسألتين السابقتين إذا أمنى.
فإن خروج المني يوجب الغسل مطلقا ، سواء من الرجل أم من المرأة، حلالا أو حراما ، كما ذكر في الفقه.
الإستمناء بالإيحاء والتنويم
المسألة9: لا يجوز الإستمناء ولو بتنويم نفسه تنويما مغناطيسيا ، والإيحاء الى نفسه لمجامعة
زوجته، فإن ذلك ليس من النوم حقيقة وانما هو نوم اصطناعي.
لأنه مشمول لدليل الاستمناء عرفا، وليس هذا من الاحتلام في النوم، نعم من علم انه إذا نام النوم
الطبيعي أجنب جاز عليه النوم لأنه من الاحتلام.
الإستمناء بالتخيل
المسألة10: إذا كان التخيل أو التذكر لامرأة أو امرء أو ما أشبه يوجب امنائه لم يجز التخيل، فإنه
داخل في الإستمناء، والظاهر انه لا يجوز حتى بالنسبة إلى الزوجين.
وذلك بأن يتذكر الرجل زوجته أو العكس مما يوجب خروج المني منهما، لانصراف: (إلا على أزواجهم) عن مثل
ذلك.
1 ـ المؤمنون: 5ـ 6.